أكد المهندس عاصم عبد الماجد، مؤسس حركة تجرد وعضو مجلس شوري الجماعة الإسلامية، أن البعض تعامل مع تعيين محافظ الأقصر بسوء ظن، وزعموا ان الجماعة الإسلامية تقبض الثمن من جماعة الإخوان في صورة تعيين محافظ منها، وهذه درجة متدنية وغير صحيحة علي الإطلاق، فلسنا داعمين للإخوان او للرئيس بل للشرعية. وأشار إلي أن الكثير من الأحزاب الليبرالية بل وبعض الإسلامية رفضت تقديم مرشحين لهم لأي مناصب سواء في الحكومة او المحافظين ذوي كفاءة، لكن "البناء والتنمية" –مثل آخرين- ولذلك تم اختيار أحد مرشحي "البناء والتنمية" وهو صاحب كفاءة وقدرات كبيرة. وقال- خلال مؤتمر صحفي عقدته حملة "تجرد" بمنطقة عين شمس مساء الأثنين- إن "من يضعون المؤامرة هم المغفلين، ويحاولون تصوير أي موقف للرئاسة بأنه عنتري ومخطيء، ولا يعجبهم دائما أي شيء، ولا أرجو من إعلام الفلول أن يكون منصفا، ولا أطمع في ذلك، لكني أدعوه ان يتحمل نتيجة أفعاله". وأضاف:"هذه هي مرحلة الحشد النهائي، ولا أحد سيستجيب لدعوة الفريق الأخر، وهذا الموقف مثل موقف أبي جهل صبيحة غزوة بدر، حينما أراد القضاء علي الدعوة الإسلامية، وقال سنقيم 3 ليال نعزف، ونشرب الخمر، والنساء يرقصن، وهو مثل الأوضاع الحالية، حيث أن البعض يدعي أن يوم 30 يونيو سيكون نهاية الإسلاميين وسيدخلوننا السجون، مثلما قال أبو جهل، وبالتالي لم يعد هناك فائدة، و"أبو جهل" أصر علي الحرب فكانت هزيمته ونهايته"، مؤكدًا أن المشهد في مصر وتركيا متشابه بخروج المتظاهرون ضد أردوغان الذي خرج المتظاهرين ضده بسبب منع الخمر. وتابع:" اتفقنا مع كافة القوي السياسية بأننا سنقبل بشرعية الصناديق، لكن هناك قوي تريد أن تنقض الاتفاق وتريد تداول للسلطة بطريق غير قانوني أو دستوري أو شرعي، وتسعي لإلغاء شرعية صناديق الانتخابات التي توافقنا عليها، ولذلك عليهم أن يتحملوا تبعات ذلك، فإذا ما أرادوا ان تكون الشرعية للحشود فلتكن بالحشود، وإذا ما لجاوا للعنف فسنواجهه بكل قوة وحسم، وليتحمل كل واحد منا قدره بعد ذلك". وشدّد "عبد الماجد" علي أن المعارضة الخاسرة للانتخابات هي التي تحاول هدم الديمقراطية، وشرعية ما بعد 30 يونيو إذا ما حاول البعض الانقلاب علي الدولة ومؤسساتها، فستكون الشرعية مختلفة، وستكون شرعية ثورية إسلامية خالصة تقيم الدولة التي يحلم بها التيار الإسلامية، خاصة أن بعض الإسلاميين لهم تحفظ علي بعض المواقف الخاصة بالإسلاميين كقضية الضباط الملتحين وبعض الأحكام ضد بعض الإسلاميين. ووجه رسالة لأعضاء "تمرد"، قائلا:" انتم تريدون ازالة الشرعية والانقضاض عليها، اخترعتم شيء جديدا، فأهلا وسهلا، ونحن سنشيء شرعية جديدة، شرعية الانقلاب ستواجهها شرعية الثورة الإسلامية الجديدة، وتريدون أن تفعلوا كل شيء بمعزل عن الشعب مستغلين بعض الأزمات التي يفتعلها الفلول، وتريدون مصادرة إرادة الشعب، لكن الرئيس سيكمل 3 سنوات، ولكن "تجرد" تلتزم بما اتفق الجميع عليه حتي إن كنا معارضين لبعض الأشياء، وبعد انتهاء فترة الرئيس نحتكم للصندوق". وأكد مؤسس "تجرد" أن محاولة خلع الرئيس بهذه الكيفية الغير شرعية هي التي خلقت الاستقطاب الحاد، لن هذا به استهانة كبيرة بالأغلبية، وهو ما سبب شقا وانقساما في الشارع، لأن البعض يريد عزل الرئيس بطريقة غير شرعية وغير دستورية، و"تجرد" هي محاولة لتصحيح الوضع، والشعب لن يقف متفرجا وسيدافع عن خياراته، خاصة ان "تمرد" تريد أن تنقلب علي الشرعية ومؤسسات الدولة، وبالتالي فهي المسئول، لأنها تسعي لتغتصب حق الشعب كله لصالحها، لكننا نغلب الشرعية ونستدعي الأصل. وأضاف "عبد الماجد" أن نزول الشعب لتأييد الشرعية بكثافة -وهذا ما نتوقعه- لتأييد الشرعية سيمنع العنف، فحيثما وجُد تجمع شعبي كبير لن يستطيع أحد استخدام العنف، لكن حينما يتخلي الشعب عن حماية الشرعية يحدث عنف، وقال:" الشرعية لا تهتز لكن قد تحدث بعض المشاكل، وهناك من يحاول استخدام العنف والمولوتف، وفي كل مرة يقولون سلمية إلا انها تنقلب عكس ذلك". ونوة إلي أن اولى فعاليات التيار الإسلامي ستكون يوم 21 يونيو الجمعة القادمة دون اتخاذ قرار بالاعتصام، ومعظم التيارات الإسلامية ستشارك مع عموم الشعب، مضيفًا أن موقف حزب النور أمر يخصه، لكن الشعب يحكم، ويقول هل موقف صحيح أم رديء، وأن جميع محاولات الرئيس لإطعام المواطنين وإرساء الأمن، والمحافظة على كيان الدولة من السقوط، هى محاولات منه لتطبيق شرع الله، وهو ما يجب أن يعيه حزب النور وغيره من الأحزاب. ووجه نصيحة لكل من يريد التظاهر أيا كان، بان أن يمتلك علما شرعيا، ليكون لديه الحجة، حتي إذا ما أصيب او قتل يستطيع الدفاع عن حجته يوم القيامة، فيجب أثناء أيام الفتن أن يتحلي الإنسان بالعلم الذي يتبين موقع قدمه، خاصة انه قد تكون هناك اشتباكات أو عنف نستشعره، ونتوقعه وسيحدث. من جهته، كشف المهندس أحمد حسني، المنسق العام للحملة، عن أن عدد التوقيعات التي جمعوها إلي الأن هي 11 مليون و240 ألف توقيع، مليون توقيع في القاهرة، 900 الف في الجيزة ، و700 الف في الشرقية، و 50 الف توقيع في المنوفية، و 360 الف في الدقهلية، و400 الف في الاسكندرية، و370 ألف في الغربية، و400 ألف في البحيرة، و360 ألف في دمياط، و50 ألف السويس، و200 ألف في شمال سيناء، و250 ألف في العاشر من رمضان، و50 ألف في البحر الأحمر، و450 الف توقيع في كفر الشيخ، و 50 الف في الوادي الجديد، و200 ألف في جنوب سيناء، و150 ألف في مرسي مطروح، و50 الف في بورسعيد، و450 الف في القليوبية، و800 ألف من النقابات وبعض الأحزاب والهيئات، و300 الف في الإسماعيلية، و35 الف توقيع في بني سويف، و150 ألف في الفيوم، و100 ألف في الأقصر، والمنيا 700 الف، وأسيوط 750 الف، وقنا 650، وسوهاج 650 ألف. وأضاف "حسني" أنهم طبعوا 2 مليون ونصف استمارة توقيع كدفعة أولى للحملة، ثم قاموا بطبع 8 مليون توقيع بعد ذلك، وإنهم سيطبعون استمارات تكفي لجمع 20 مليون توقيع وسيتم توزيعها خلال مليونية 21 يونيو القادمة في مدينة نصر، وأن هدفهم جمع 32 مليون توقيع خلال الأيام المقبلة.