مؤتمر تنمية قناةالسويس بحضور "قنديل" و7 وزراء: نستهلك 60 ألف فدان من أخصب الأراضى سنويا بسبب تمركزنا فى الوادى الضيق تمر من قناةالسويس سنويا حاويات بقيمة 1,3 تريلون دولار.. ونصيب مصر منها لا يتجاوز 5 مليارات المستهدف سنويا من مشروع إقليمقناةالسويس يتراوح بين 120 مليارا إلى 140 مليارا.. و2 مليون فرصة عمل أكبر شبكة تربط دول المشرق العربى بغرب السويس.. و52 مليون سائح فى 2050 و8 ملايين نسمة فى سيناء 2052 7 شركات وطنية تتولى التنفيذ.. والأولوية للمستثمرين المصريين.. والتعامل على الأراضى سيكون بحق الانتفاع وزير الصناعة ل"الحرية والعدالة": طرح قطع الأراضى الجديدة خلال أيام أكد الدكتور هشام قنديل -رئيس مجلس الوزراء- أن محور قناةالسويس هو محور حياة ونمو المستقبل لجميع المصريين، واصفا إياه بالكنز الإستراتيجى الذى اجتمعت حوله العقول والكفاءات المصرية. وأضاف خلال كلمته بمؤتمر تنمية قناةالسويس أن المخطط الشامل الخاص بالمشروع سيكون فى أيدينا خلال أشهر عدة، موضحا أن قانون تنظيم العمل فى هذا المحور سيكون وفقا لإطار مؤسسى فى منح التراخيص وطرح الأراضى. وأوضح "قنديل" أن مشروع إقليمقناةالسويس أخذ فى اعتباره جميع اعتبارات الأمن القومى تحت إشراف وتوجيه القوات المسلحة. فيما أكد الدكتور طارق وفيق -وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية- أن قانون إنشاء هيئة تنمية إقليمقناةالسويس لن يعطى حق الملكية لأى استثمار مصرى أو عالمى. وأعلن د. طارق وفيق أن المرحلة المقبلة هى تنمية سيناء، حيث سيتم التركيز فى هذا الملف بالتنسيق مع القوات المسلحة، حيث سيتم إنشاء مركز حضرى صناعى متكامل بها، مؤكدا أنه لا يوجد وطن آمن يتركز ربع سكانه أو 30% منهم فى نقطة واحدة، فالأمن القومى يحتم أن تنتشر التنمية والسكان فى كل ربوع مصر. وأضاف الوزير: هناك مشروعات خاصة بتنمية شمال ووسط الصعيد، منها المثلث الذهبى "المجمع الصناعى التعدينى، سفاجا، القصير، قنا"، كمنطقة تعدينية عالمية، ومحور الصعيد البحر الأحمر، ومحور المنيا- البويطى- سيوة- الحدود الغربية "زراعة 100 ألف فدان بسهل المنيا الغربى". وفى تنمية الساحل الشمالى الغربى، تشمل المشروعات المطلوبة: إنشاء تجمع عمرانى ومركز سياحى عالمى بالعلمين، وتنمية الساحل الشمالى الغربى وظهيره الصحراوى كمقصد للسياحة العالمية، بالإضافة إلى تنمية منطقة منخفض القطارة. وبشأن تنمية سيناء، أكد الوزير أن هناك مشروعات مطلوبة لتنمية صناعية بالوسط وسياحية بالجنوب، مع استصلاح 400 ألف فدان، كما أن هناك عددا من المشروع المطلوبة لتنمية جنوب مصر، بمنطقة بحيرة السد العالى وتوشكى، ومنطقة حلايب وشلاتين، ورأس حدربة، ومنطقة العوينات، مشيرا إلى أن الهدف أن تستوعب سيناء 8 ملايين نسمة فى 2052. وأوضح أن المنظومة الثلاثية، وهى الأرض والبشر والموارد، هى منظومة عانت من الخلل الشديد طوال الفترة الماضية؛ نتيجة تكدس المواطنين فى مساحة لا تزيد على 6% من مساحة مصر مقابل العديد من المناطق التى لا يوجد بها سكان. وأكد "وفيق" أن المواطن يستهلك 30: 60 ألف فدان سنويا من أفضل الأراضى المصرية، فضلا عن المشكلة السكانية والتفاوت المجتمعى والاقتصادى، وكل ذلك نتيجة الاختلال بين البشر والموارد، مما أدى إلى وجود 20% من السكان تحت خط الفقر. وأشار "وفيق" إلى أن سيناريوهات النمو السكانى ستجعل الزيادة السكانية تصل إلى 160 مليون نسمة خلال المرحلة المقبلة، مقابل ثبات موارد مياه النيل، الذى أصبح فى مرحلة الفقر المائى حاليا. وأوضح "وفيق" أن موقع مصر فريد لا يتكرر فى أى مكان بالعالم، الذى تأتى إليه 12% من تجارة العالم، و22% من تجارة الحاويات، سواء طواعية أو مضطرة للمرور بمصر، مشيرا إلى أن نسبة مصر من هذه التجارة 5 مليارات جنيه من أصل 1.3 تريليون، بنسبة 3%. وقال "وفيق": إنه تمت صياغة المشاورات كافة مع كل الوزارات والقطاعات المختلفة؛ سياحية وزراعية وصناعية، خاصة أن الهدف خلال الفترة المقبلة تحقيق أعلى معدل سياحى، والوصول إلى 52 مليون سائح فى 2050، فضلا عن الاهتمام بقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الذى من المتوقع أن يحقق 7.1% من الدخل القومى. وأوضح وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية أن مصر تستحق أن تكون نَواة للمشروعات العملاقة، مبينا أنه من المخطط أن يتم جعل مطار غرب القاهرة الدولى مطارا لدول غرب إفريقيا، حيث إن الدولة تسعى إلى ربط مصر بباقى الدول عبر شبكة الطرق والخطوط الجوية. وكشف "وفيق" عن دراسة مشروع الجسر المصرى السعودى، الذى سيكون فيه توجه واضح خلال المرحلة المقبلة لدعم حركة البضائع والأفراد. وأضاف "وفيق" أنه من المستهدف سنويا من مشروع إقليمقناةالسويس يتراوح بين 120 مليارا إلى 140 مليارا، مشيرا إلى أن الاستثمار الخاص يمثل فى المشروعات القومية نحو 70% وتشارك الدولة بالنسبة الباقية. وأكد "وفيق" أن مشروع تنمية إقليمقناةالسويس يجرى العمل عليه بالفعل، حيث تم مطالبة نحو 74 مكتبا استشاريا عالميا لتكوين فريق لتنفيذ المخطط العام لمشروع إقليمقناةالسويس لاختيار 6 مكاتب سيعمل بالشراكة معهم استشاريون مصريون. فيما أعلن وزير النقل حاتم عبد اللطيف أن مشروع تنمية قناةالسويس سيطلق شبكة نقل دولية لربط المشرق العربى بدول غرب إفريقيا لدعم البضائع والأفراد. وكشف عن مجموعة من المشروعات التى تنوى إدارة تنمية محور قناةالسويس طرحها خلال الفترة المقبلة، ومنها منطقة صناعية شرق ببورسعيد، وهى منطقة لوجيستية مساحتها مليون متر مربع بتكلفة استثمارية تقدر بحوالى 150 مليون جنيه. وأضاف "عبد اللطيف" -خلال كلمته بالمؤتمر- أن الإدارة تنوى طرح محطة للحبوب مساحتها 390 ألف متر مربع بحجم استثمارات يبلغ 1.8 مليار جنيه، وكذلك تم اتخاذ قرار بإنشاء القناة الجانبية، وستكون مسئوليتها على الحكومة، وستبدأ التنفيذ فورا، وتم إعداد كراسات الشروط، وتقوم الإدارة الآن ببحث أنسب الوسائل لطرح المشروع. وقال خالد الأزهرى -وزير القوى العاملة-: إن المشروع سيمنح أكثر من 2 مليون فرصة عمل فى المجالات كافة. وقال د.عمرو دراج -وزير التخطيط والتعاون الدولى-: إن المشروع لدى الدولة سيضع بِنية أساسية لتمويل المشروع، وسيتم استدعاء المصادر الاستثمارية، سواء كانت محلية أو دولية. وكشف المهندس حاتم صالح -وزير الصناعة والتجارة الخارجية- ل"الحرية والعدالة" عن أن الوزارة تستعد خلال أيام لطرح قطع الأراضى التى أعلنت عنها الشهر الماضى، والبالغ عددها 1200 قطعة، مشيرا إلى أن الطلب الكبير على الأراضى التى تم طرحها مؤخرا دفع الوزارة إلى الإسراع فى طرح المزيد؛ تلبية لرغبات المستثمرين. وقال د. وليد عبد الغفار -رئيس الأمانة الفنية للمشروع-: إن المشروع انتقل من مرحلة التخطيط إلى مرحلة التنفيذ، وتم إرسال ل 90 مكتبا استشاريا مصريا وأجنبيا، وسيتم التصفية على أفضل 5 تحالفات عالمية استشارية يتم اختيارها، وعقب الاختيار سيتم تقديم مخطط تفصيلى بالمشروع فى 1 سبتمبر 2013. وأكد "عبد الغفار" أن التعامل على أراضى المشروع كافة سيكون بنظام حق الانتفاع، وسيقوم المشروع على أكتاف 7 شركات وطنية، وأن الأولوية ستكون للمستثمرين المصريين، مشيرا إلى أن هناك ائتلافا عالميا لدعم مشروع تنمية إقليمقناةالسويس تم تأسيسه من رجال الأعمال المصريين بالخارج. وسيبدأ المشروع من خلال مراكز أساسية سينطلق منها المشروع، هى: شرق بورسعيد، ومحافظة الإسماعيلية، ووادى التكنولوجيا، ومحافظة السويس، ورأس الأدبية.