وقعت محافظة القليوبية اتفاقا مع مؤسسة التعاون الإنمائى الألمانى (GIZ)، وإحدى الشركات الكبرى المنتجة لمواد البناء فى العالم، للعمل بشكل مشترك على تجربة حلول جديدة تتناول مشكلات إدارة المخلفات الصلبة وأزمة الطاقة المتنامية بالمحافظة. ويتضمن الاتفاق -الذى جاء فى إطار المفهوم الخاص بالشراكة بين القطاعين العام والخاص، لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على البيئة- العمل على إعادة تأهيل مركز تدوير المخلفات بعرب العليقات، وإنشاء خط جديد لاستخراج الوقود الصلب من المخلفات، حيث يمكن استخدامه مصدرا بديلا للطاقة فى مصانع الأسمنت عوضا عن مصادر الطاقة التقليدية كالغاز الطبيعى والمازوت، وستوفر المنشأة فرص عمل عدة، فى حين أنها ستفيد جامعى النفايات والقائمين على إعادة تدوير المخلفات غير الرسميين، إذ سيعملون على فصل المواد القابلة للتدوير مثل البلاستيك والمعادن. ومن جانبها ستعمل محافظة القليوبية على استخدام جزء من العائدات الناتجة عن بيع ذلك الوقود لتعزيز عملية جمع المخلفات ونقلها فى مدينتى الخصوص والخانكة، حفاظا على الصحة العامة للسكان والبيئة. وقال الدكتور جونتر فهينبول -منسق البرنامج الخاص بالتعاون الإنمائى الألمانى-: إن هذا التعاون التنموى يعد مثالا رائعا للجهد المشترك بين المنظمات العامة والخاصة للعمل معا على إيجاد حلول للمشكلات البيئية المصرية، وفى الوقت ذاته تعزيز الفرص الاقتصادية لسكان المناطق الحضرية الفقراء بمصر. ورأى السيد يواكيم شتريتز -منسق التعاون الإنمائى الألمانى- أن هذا المنهج المشترك يمكنه نقل الخبرات والمعرفة للتعامل مع الخطوات المقبلة الخاصة بوضع نظام لتحسين واستدامة إدارة النفايات يكون مناسبا لمصر. وأشار عمرو القاضى -المدير العام بالشركة المنفذة- إلى أن الاتفاق يحقق هدفين هما: المساعدة فى إيجاد حلول بديلة للطاقة فى ظل أزمة الطاقة المتنامية، وإيجاد حلول لمشكلة المخلفات الصلبة المتفاقمة فى مصر، فى إطار تحقيق مفهوم المسئولية الاجتماعية للشركات؛ إذ إنه سيوفر فرص عمل ويوجد حلولا لمشكلات تواجه المجتمع.