لاقت مذكرات محمد مهدي عاكف، المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين، التي نشرت أولى حلقاتها اليوم الثلاثاء اهتماما إعلاميا واسعا بين وسائل الإعلام والمنتديات ومواقع التواصل الاجتماعي. وتناقل عدد من المواقع الإلكترونية أخبارا من المذكرات التي تنشر حلقاتها جريدة (الحرية والعدالة) كل ثلاثاء، حيث اقتطفت جزءا من المذكرات التي تحدث فيها عاكف عن أن جده كان الطبيب الخاص للخديوي والسلطان، غير أن الإنجليز قتلوه عام 1900، وأن والده أنجب 11 ولدا، كان هو أوسطهم، وأنه حرص على أداء الصلاة بالمسجد، ومن هنا بدأت علاقته تقوى مع عدد من الأصدقاء الجدد، والذين عرفوه على جماعة الإخوان وكانت أول مرة يزور فيها المركز العام للجماعة عام 1943، حيث استمع للشيخ حسن البنا مؤسس الجماعة. واستطرد عاكف موضحا توطد علاقته بالإخوان، حيث كان يشارك في أنشطة شعبة منطقة السكاكيني، واستمر في المواظبة على دروس الإمام البنا، والذي أدرك حرص والد عاكف على عدم تأخر أبنائه خارج المنزل لما بعد الثامنة مساء، فكان يصرفه من الدروس قبلها. وأشار عاكف، في مذكراته في الحلقة الأولى، إلى أن البنا كان يعرف كل طلاب الإخوان باسمه وعنوان سكنه ومدرسته، كما أوضح أسباب نشأة النظام الخاص، قائلا "أراد البنا إقامة نظام للتصدي للاحتلال البريطاني ومقاومته، ولهذا أسس النظام الخاص عام 1940، باختيار مجموعة منتقاة من الإخوان للقيام بمهمات خاصة والتدريب على العمليات العسكرية ضد العدو الخارجي، ومحو الأمية العسكرية للشعب المصري آنذاك". ويتناول الجزء الثاني الذي تنشره (الحرية والعدالة) الثلاثاء المقبل، تكوين الإمام البنا كتائب المتطوعين للدفاع في حرب فلسطين، وأولى معارك الفوج الأول من الإخوان بغزة ضد اليهود بقيادة الشيخ محمد فرغلي، وحل النقراشي للجماعة، وأول أفواج الإخوان داخل المعتقلات رغم أن دماءهم لم تجف بعد في فلسطين.