دافع المرشد العام السابق لجماعة الإخوان المسلمين مهدي عاكف في مذكرات الثلاثاء 2 أبريل بدأ نشرها على حلقات عن "النظام الخاص" الذي أسسته الجماعة في 1940. وقال إن الهدف منه لم يكن قتل الأبرياء أو المخالفين للإخوان. وقال عاكف -الذي تولى منصب المرشد العام للإخوان المسلمين من 2004 إلى 2010- إن النظام الخاص كان نظاما عسكريا "هدفه إعداد نخبة منتقاة من الإخوان المسلمين للقيام بمهمات خاصة والتدريب على العمليات العسكرية ضد العدو الخارجي ومحو الأمية العسكرية للشعب المصري في ذلك الوقت." وأضاف عاكف في مذكراته التي بدأت صحيفة الحرية والعدالة الصادرة عن الحزب الذي يمثل الذراع السياسية للإخوان المسلمين في نشرها اعتبارا من يوم الثلاثاء إن حسن البنا مؤسس الجماعة والمرشد الأول لها اختاره للنظام الخاص الذي قال إنه كانت له "أهداف سامية عمل من أجلها ولم يكن من أهدافه قتل الأبرياء أو المخالفين للإخوان لكن كان هدفه التصدي للمحتل." وقال إن اغتيال رئيس الوزراء السابق محمود فهمي النقراشي في 1948 والقاضي أحمد الخازندار في وقت سابق من نفس العام حدث في إطار "تصرفات فردية لا تحسب على الجماعة ومبادئها وأهدافها كما لا تحسب على التنظيم الخاص كله." وأضاف "من الظلم أن نعمم تصرفات حصلت من شباب في ظروف ضاغطة على جماعة كاملة انتشرت في ربوع مصر والعالم." واغتيل الخازندار في 22 مارس 1948 أمام منزله بعد أن أطلق اثنان من أعضاء جماعة الإخوان النار عليه. وفي ديسمبر كانون الأول من نفس العام اغتيل النقراشي بعد أن أطلق عضو بالجماعة الرصاص عليه بعد صدور قرار بحل جماعة الإخوان المسلمين. ويروى عاكف أيضا في مذكراته -التي ستصدر في حلقات كل ثلاثاء بالصحيفة- كيفية انضمامه لجماعة الإخوان في 1940 وتفضيله معهد التربية الرياضية عن الكلية الحربية وكلية الهندسة حتى يكون مندوب الجماعة بالمعهد.