"متى يأتى اليوم الذى أهتف فيه.. الله أكبر.. أخيرا تم تحرير مصر.. من إعلام العار ونخبة الدمار وبلطجية الحصار!".. سؤال يعبر عن حلم يراود الكثير من شباب المدونين على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك" و"تويتر" الذين أتعبهم جدل النخبة السياسية والإعلامية فى مصر، التى تسعى لخلق حالة من البلبلة فى الشارع المصرى. أحد المغردين كتب على "تويتر": "لو كان يعلم نظام مبارك مدى كرة نخبة العار لكل ما هو إسلامى لترك لهم الحبل على الغارب حتى المعارضين منهم لأن الكل يصب فى نفس الهدف".. ونقرأ الكثير من التعليقات حيال مواقف النخبة المصرية التى تكشف عن ثمة أزمة ثقة تتسع يومًا بعد يوم بين الشارع ونخبته التى تملأ الدنيا ضجيجًا وصراخًا على المحطات الفضائية دون أن تسعى يومًا للنزول إلى هموم المواطن البسيط. سومة: ربنا يخلصنا من نخبة العار والمتهربين من الضرائب والفلول والإعلام الفاسد. إيجيبتوس: انت تجيب كورة وترميها بكل قوتك فى الحيطة، هترد فى وشك تعميك! هو ده رد الفعل يا نخبة العار يا بتوع الحياد، والسبب: مفيش قانون يحمى الناس. أحمد الكاشو: لن ينفعك يوم القيامة لا إعلام مسيلمة ولا نخبة العار ولا أنصاف المثقفين. عطورة: مصر أفهمتنا أن "النخبة" هى عبارة عن ثلّة منتقاة.. أُرسلت إلى الغرب فلعقت قيئه.. ثم عادت لتقنع الناس بنكهته الرائعة!!! مؤمن خلف: يا نخبة العار ويا إعلام العار جهزوا حقائبكم. تناقض النخبة اللافت أن خطاب النخبة الملىء بالتناقضات لم يمر مرور الكرام على تدوينات المغردين على "فيس بوك" و"تويتر"؛ حيث كتب عبد الواحد عاشور: "النخبة والليبراليون منفصلون عن ثقافة المجتمع المصرى بدليل عدم حضور البرادعى لجنازة اثنين من مؤسسى حزبه شعراوى ويسرى سلامة.. مصر غير!". ونقرأ عن صور أخرى من تناقضات النخبة عبر عنها شباب المدونين على النحو التالى: حمدى أحمد: عندما يدافع بعض النخب السياسية وبعض الإعلاميين عن قذاف الدم وتصويره على أنه بطل، فلا تستغرب فإنهم من قبل كرموا السفاح بشار الأسد. حمادة العطار: نخبة العار عاوزة تحرض على القتل وماتتحاسبش بزعم أنهم رموز سياسية! عبد اللطيف البنا: والله لا أدرى كيف أوصف هذه النخبة الفاشلة التى أصبح الخراب والدم عنوانها يا أشباه الرجال يا عبيد المال تذكروا من أراد مصر بسوء كبه الله على وجهه. شئون أوسطية: خطاب النخبة الليبرالية فى مصر يزداد تشنجًا، ويترجمه أتباعهم إلى فوضى وإفساد، فباسم الإنقاذ تتحول الثورة إلى تخريب وبلطجة. عبد الله: فى مصر آلاف النشطاء بلا إنتاج وآلاف الإعلاميين بلا صدق ومئات القضاة بلا عدل ومئات النخبة بلا هوية وملايين من الشعب يحب مصر.