تداول عدد من النشطاء على الإنترنت مقطع فيديو للدكتور حازم عبد العظيم، الناشط السياسي وعضو جبهة الإنقاذ، تحت مسمى"فضيحة حازم عبد العظيم يشارك في أعمال البلطجة بالمقطم"، حيث أكد الناشطون، أن المقطع تم التقاطه لحازم عبد العظيم، وهو يحرض الشباب على اقتحام المقر الرئيسي لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم، وهي الأحداث التي نتجت عنها إصابة المئات من شباب الإخوان ومقتل شخص على الأقل. وأكد الناشطون، أن وجود شخصية سياسية كحازم عبد العظيم، في وسط مجموعات من البلطجية، يكشف عن وجود علاقة وطيدة بين هذه الشخصية وبين تلك المجموعات، التي اعتدت على المساجد والممتلكات العامة والخاصة وأحرقت البيوت، خاصة وأنهم لم يكونوا ليقبلوا بوجود أي عنصر غريب بينهم، وطالب النشطاء جهات التحقيق بالكشف عن علاقة عبد العظيم بالاعتداءات على شباب الإخوان. ويعد حازم عبد العظيم، أحد الشخصيات الذين تثار حولها علامات استفهام عديدة، خاصة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، بعد أن أعلن الدكتور على السلمي، نائب رئيس الوزراء السابق، أنه تم استبعاد الدكتور حازم عبد العظيم من تولى منصب وزير الاتصالات، لأنه اعترف أنه يمتلك نسبة في شركة اتصالات لها تعاون مع شركة أورن الإسرائيلية. ومن ناحية أخري، كشف عمرو عبد الهادي، عضو بجبهة الضمير في تصريحات له منذ يومين، عن معلومات مثيرة بخصوص علاقة الدكتور حازم عبد العظيم بإسرائيل، مشيرًا إلى أن مصادر قضائية أكدت له أن التحقيق مع عبد العظيم مسألة وقت. وكتب عبد الهادي، تدوينه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، تحت عنوان "هل تعرف من هو حازم عبد العظيم"، قال فيها: "هو القيادي في جبهة الإنقاذ الوطني، وهذا ليس مهمًا ولكن هذا الرجل قد أوكل له رئيس الوزراء المصري السابق أحمد نظيف، إعداد برامج الأحوال المدنية لسكان مصر، من حيث المواليد والوفيات، والذكور والإناث، ومن هم في سن التجنيد وجميع المعلومات التي يمكن أن تستفيد بها الدولة في وضع خططها المستقبلية". وتابع عضو بجبهة الضمير، قائلاً: "وقد تعاون حازم عبد العظيم مع شركة إسرائيلية لتنفيذ هذا البرنامج، وقد وضعت الشركة داخل هذا البرنامج ملفا ينقل كل ليلة أية تعديلات على المعلومات بالأحوال المدنية إلى دولة الكيان الصهيوني إسرائيل، وقد حذر العديد من أبناء مصر الشرفاء من هذا العمل منذ عام 2007، ولكن نظام حسنى مبارك كان نائمًا في العسل ولم يتدخل لتصحيح هذا الخلل الخطير في المنظومة المعلوماتية المصرية". وأضاف عمرو عبد الهادي، تفاصيل علاقة وزير الاتصالات حازم عبد العظيم بشركة اتصالات إسرائيلية، قائلاً: "رصدت جهات رسمية مصرية عدة مقابلات بين عدد من العاملين في شركة حازم عبد العظيم والشركة الإسرائيلية، وأن هناك مقابلات بدأت في 12 يونيو 2009 في مدينة طابا، بين حازم عبد العظيم والإسرائيلي نافاتالي أو باتوستي، نائب رئيس شركة أورن، وأنه تم الاتفاق بين الدكتور حازم عبد العظيم والمسئول الإسرائيلي، على تنفيذ برمجة للتليفون المحمول باللغة العربية لصالح شركة إسرائيلية، كما رصدت جهات رسمية أن التعارف بين عبد العظيم، ووزير الاتصالات الإسرائيلي، وتم في مؤتمر عقد بمدينة برشلونة الإسبانية عام 2007، وأشار المصدر القضائي إلى أن تحريات الأجهزة الرسمية أكدت استمرار تعاونه مع الشركة الإسرائيلية". وأشار عبد الهادي إلى أن حازم عبد العظيم تورط في قضايا فساد مع زينب زكى، زوجة الدكتور أحمد نظيف، رئيس الوزراء السابق أثناء شغلها منصب نائب رئيس شركة الاتصالات المصرية، حيث كان حازم يشغل منصب الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات، حيث حصل على 3 ملايين جنيه دون وجه حق مكافآت بتوصية من زوجة نظيف. جدير بالذكر، تأكيد مصدر قضائي، أن هناك مستندات تم تقديمها إلى الجهات القضائية بشأن امتلاكه شركة CIT للبرمجيات، والتي عملت في مجال التليفونات المحمولة وتعاونت مع شركة أورن الإسرائيلية للبرمجيات.