كشف حاتم عزام، القيادي بحزب الوسط والمتحدث الرسمي باسم جبهة الضمير الوطني، عن اتصالات جاءت الخميس الماضي لحزب الوسط، من قبل قيادات على صلة بجبهة الإنقاذ، وكانت الرسالة محددة: "اتصلوا بالإخوان المسلمين من معارفكم، وانصحوهم بأن تصدر قياداتهم قرارًا بإخلاء مقرهم الرئيسي بالمقطم؛ لأن ما سيحدث يوم الجمعة سيكون شديدًا والدماء ستكون للركب". وقال عزام عبر" الفيس بوك": بالطبع كان ردنا أن هذا يخالف العقل والمنطق بل يخالف فطرة المصريين التي فُطرت على حماية النفس والعرض والممتلكات ضد أي مغتصب أو معتد أو مخرب، سواءً كان هذا المعتدي غازيا خارجيا أو كان مخربا داخليا خارجا على القانون، وأن المنطق يقول إن الأولى هو عدم الذهاب لمقر فصيل بعينه وسبابه وكتابة أبشع ألفاظ السباب على جدرانها وقذفها بالحجارة والمولوتوف؛ لأن هذا الفصيل يستطيع أن يرد بعدها على الفصيل الذي فعل هذا بنفس الشكل، وتصبح فوضى وعنف بعيدة كل البعد عن أي خلاف سياسي، ونصحنا من اتصلوا بنا بأن الأولى عدم الذهاب وليس الطلب من أصحاب المقر عدم الذهاب. وأضاف: يبدو أن من أرسلوا إلينا بهذه الرسائل من الداعمين لجبهة الإنقاذ والمحسوبين عليها والدائرين في فلكها، يبدو أنهم كانوا يعلمون تمام العلم شكل أعمال البلطجة المخططة لهذا اليوم، والتي رأيناها من بلطجة وحجارة وأسلحة بيضاء وخرطوش ومولوتوف وعنف، فالبلطجية حاصروا المساجد ودور العبادة، وقذفوا عقار "عمارة خاصة" بالحجارة والمولوتوف، واقتحموا مقار حزب الحرية والعدالة وخربوها. ويتعجب عزام بقوله: قمة في التناقض حينما طالبوا الإخوان المسلمين بعدم النزول لميدان التحرير حين أعلنوا اعتصامهم فيه تجنبًا للاحتكاك والدماء والعنف، وطالبنا جميعا الإخوان بعدم النزول للتحرير، وفعل الإخوان، والآن هم يذهبون للإخوان في مقرهم لممارسة العنف ضدهم لفظيا وماديا. وتابع: جبهة "الإنقاذ" ومكوناتها تؤكد كل يوم أنهم أبعد ما يكون عن فهم السلمية والديمقراطية والدولة المدنية، فهم يدركون أنهم أصبحوا فاشلين سياسيًّا وفي أي انتخابات نيابية نزيهة لن يحصدوا إلا الفتات، وسينكشف للجميع أنهم ليسوا سوى جبهة إعلامية فضائية، بعد أن حاولوا أن يصوروا للداخل والخارج من خلال وسائل إعلام يمتلكها قادتهم من رجال أعمال ورموز سياسية أنهم يعبرون عن أكثرية المجتمع المصري، لذلك قرروا الانسحاب من الانتخابات القادمة حتى لا ينفضح فشلهم السياسي، ولم يكتفوا بهذا الانسحاب من النضال السياسي، بل قرروا أن يخوضوا نضال البلطجة والفوضى.