أعلن أكثر من 160 من مسئولي اللجان التي أدارت ميدان التحرير طوال ال 18 يومًا لثورة 25 يناير وقوفهم بكل قوة وحزم ضد إسقاط مؤسسات الدولة المنتخبة، وخاصة مؤسسة الرئاسة، مؤكدين أن الوسيلة الوحيدة لحل أي مشكلة مهما كانت هي المعارضة الجادة والحوار البناء وصندوق الانتخاب مثل كل دول العالم المتحضر، وتقديم الحلول والاقتراحات للخروج بمصرنا الحبيبة لبر الأمان. وطالبوا في بيان أطلقوا عليه "بيان ثوار ال18 - لجان الميدان" كل الوطنيين الشرفاء والثوار الحقيقيين برفع الغطاء السياسي عن المخربين أيًّا ما كان وضعهم أو مكانتهم، مشددين على أن المزيفين والمرجفين الذين يتواجدون فى بعض الأماكن القليلة الآن يعيثون تخريبًا وتدميرًا ليسوا بثوار، ولو كانوا يومًا في ميدان التحرير ميدان الشرف والفخار لتخلقو بأخلاقيات الميدان. وقال البيان: "فإننا كجزء ممن شاركوا في ثورة ال25 من يناير إذ نعلن عن أنفسنا للمرة الأولى لنؤكد أن من يملئون شاشات الفضائيات ضجيجًا ويحرقون المنشآت العامة والخاصة ويقتلون الأبرياء من المصريين لا يمثلون الثورة ولا الثوار ولا نعرفهم". وأضاف البيان أن ثورة 25 يناير التي أبهرت العالم بسلميتها خلت تماما من أي عنف أو بلطجة، فكانت سلميتها هي سر قوتها فلم نواجه العنف بالعنف أو التعدى على الممتلكات العامة والخاصة، ورغم استخدام القسوة والعنف والقتل العمد ضد جموع هى من أطهر شباب مصر إلا أن ردنا كان سلميا، وهو ما أكسب ثورتنا تعاطف العالم الحر، والتفاف الشعب حولها وأسرع بسقوط نظام مبارك القمعي. وأكد البيان أن ظهور البلطجية والمخربين وأعمال الإرهاب فى بعض الأماكن من مصر والادعاء أنهم من الثوار ويمثلون الثورة المصرية إنما هو محض افتراء وأكاذيب وخلط للحق بالباطل، وقد ساعد فى نشرها فضائيات الفتنة وأحزاب الخزي والعار وجماعات الخراب الوطنى وقيادات التخريب والإرهاب الذين يرفضون الديمقراطية ويهدمون نتائج صندوق الانتخاب المعبر عن ارادة الشعب المصرى متجاوزين أدنى المبادئ المعمول بها فى دول العالم المتحضر وهو التداول السلمى للسلطة ويقومون بوضع غطاء سياسى للفوضى من أجل تحقيق مكاسب سياسية رخيصة. وطالب مؤسسة الرئاسة بالإعلان فورًا وبدون تأخير وبشفافية تامة عن كل المعلومات والحقائق المتوفرة عندها عن رءوس الفساد الذين يدعون ويحرضون على خراب مصر وخاصة أن المؤسسة أعلنت مرارا وتكرارا عن وجود مؤامرات متعددة لإسقاط النظام وتخريب البلاد دون تقديم أدلة أو إثباتات للشعب مما أفقدها المصداقية المطلوبة. ودعا مجموعة الثوار في بيانهم إلى ضرورة إعادة هيكلة جهاز الشرطة بالكامل بأسرع وقت ليكون مهيئا للمرحلة الجديدة للبلاد، معلنين مساندتهم للجهاز فى التصدى للبلطجة الممنهجة والأعمال التخريبية مع الاحتفاظ بعدم التعرض للمتظاهريين السلميين وأن حق التظاهر هو حق أصيل ومكتسب من مكتسبات الثورة لا يجب المساس به بل يجب تنظيمه. وشددوا على أهمية إشراك شباب الثورة المؤهلين علميا وفكريا فى مؤسسات الدولة المختلفة والوزارات المتنوعة لاشراكهم فى متابعة المشاكل الحقيقية للدولة ليكونوا على اطلاع كامل بالحقيقة الواقعة لوضع البلد الراهن (مجلس وزراء كامل من شباب الثورة الحقيقيين) مساعد لمجلس الوزراء الحالى وليس بديل له. وقع على البيان شباب مصري من مختلف الأعمار والمرجعيات السياسية والفكرية والدينية ممن شاركوا في إدارة ميدان الثورة بميدان التحرير خلال ال18 يوما.