تصدَّر الشأن المحلي استعدادات القاهرة لاستضافة قمة دول منظمة التعاون الإسلامي الثانية عشرة اهتمامات الصحف المصرية الصادرة صباح اليوم الاثنين. وذكرت صحيفة «الأهرام» أن عضو مجلس الشورى صبحي صالح أكد انتهاء وزارة العدل من مشروع قانون البلطجة، وستقوم بإرساله إلى المجلس خلال الأيام المقبلة لمناقشته. وقال إن مشروع قانون البلطجة سيحد من الجرائم التي تشهدها مصر، والتي يصفها البعض بأنها "أفعال ثورية"، موضحا أنه بموجب هذا القانون يمكن القبض على المسجلين خطر دون ارتكابهم أي فعل، إذا وجدوا في محيط الاشتباكات والمظاهرات والوقفات الاحتجاجية. ونقلت الصحيفة عن نائب مساعد وزير الداخلية للأمن العام اللواء عبد الفتاح عثمان قوله إن «التظاهرات الآن لم تعد سلمية، بل يحمل بعض المتظاهرين الخرطوش والبلي الذي يعد أقوي من الرصاص، بعد انتشار ورش تصنيع السلاح المحلي». وأوضح عثمان، خلال اجتماع لجنة الأمن القومي بمجلس الشورى أمس الأحد، أنه بعد تفتيش أسطح المنازل المحيطة بسجن بورسعيد التي أطلق منها البعض النار علي المواطنين والشرطة يوم 26 يناير الماضي، تم العثور علي قنابل يدوية وفوارغ أسلحة لم يعتد عليها الشعب المصري، وغير موجودة لدينا. في الوقت نفسه، ضبطت أجهزة الأمن بمساعدة المواطنين 12 شخصا قاموا برشق مديرية أمن الإسكندرية بالحجارة في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، وأشعلوا النيران في إطارات الكاوتش. علي صعيد آخر، أوضحت صحيفة "الشروق" أن ردود أفعال القوى الإسلامية تباينت تجاه التظاهرة التي دعت لها الجماعة الإسلامية وحزبها السياسي "البناء والتنمية"، تحت مسمى "إنقاذ الوطن" أو "مصر الآمنة" يوم، الجمعة، المقبل أمام مسجد رابعة العدوية بمدينة نصر شرقي القاهرة، للتأكيد على "شرعية الرئيس محمد مرسى، ورفض مطالب جبهة "الإنقاذ الوطني". ففي الوقت الذي قررت فيه الجبهة السلفية و"الحزب الإسلامي" الذراع السياسية لحركة الجهاد الإسلامي المشاركة، رفضت الدعوة السلفية وحزبا "النور" و"الأصالة" المشاركة في المليونية، فيما تدرس جماعة "الإخوان المسلمين" المشاركة في المليونية. وقال الأمين العام لحزب البناء والتنمية علاء أبو النصر، عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، "الجبهة السلفية أكدت أنها ستشارك في فيما تدرس جماعة الإخوان المشاركة، مشيرا إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي اليوم للدعوة للتظاهرة. وأضاف: أن الدعوة تأتى للتأكيد على أن الغالبية من المصريين يرفضون مطالب المعارضة ونريد أن نؤكد خلال المليونية أن أي انقلاب على الشرعية بالقول أو بالفعل مرفوض لأن الرئيس منتخب بصندوق.. وإذا أرادوا الانقلاب على الرئيس فإن الفريق الآخر يستطيع أن يسقط الرئيس القادم". من جانبه، أكد الأمين العام للحزب الإسلامي التابع لجماعة الجهاد محمد أبو سمرة، المشاركة في المليونية، ورفضت الدعوة السلفية وحزب "النور" المشاركة في المليونيات نظرا لحساسية الأحداث ومنع الاشتباك مع المعارضين للرئيس. وقالت صحيفة "المصري اليوم": إن تقاريرا أمريكية ذكرت أن وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي حذر خلال لقاء سري عقده مع عضوي جبهة "الإنقاذ الوطني" الدكتور محمد البرادعي وعمرو موسى، من أنه حالة سقوط الرئيس محمد مرسي فإن الدولة المصرية قد تنهار معه لأن البلاد ستكون مجزأة لدرجة أن الجيش لن يتمكن من استعادة السيطرة على الأوضاع لكن مصدرا عكسريا مسئولا نفى هذا الاجتماع. وأضاف:أن السيسي لم يتلق أي شخصيات سياسية خلال الفترة الماضية وبالتحديد الدكتور محمد البرادعي أو عمرو موسى، ونحن لسنا طرفا في الصراعات السياسية الدائرة، مشيرا إلى أن وزير الدفاع سبق وحذر من استمرار الصراع بين القوى السياسية واختلافها حول إدارة شئون البلاد قد يؤدي إلى انهيار الدولة ويهدد مستقبل الأجيال القادمة ،مؤكدا أن الجيش هو جيش كل المصريين. وفي شآن آخر، ذكرت صحيفة "الجمهورية" إن القاهرة استعدت لاستضافة القمة الإسلامية الثانية عشرة والتي تبدأ على مستوى القادة بعد غد وتستمر لمدة يومين، بمشاركة 26 رئيس دولة وزعيما. وأشارت الصحيفة إلى أن سلطات مطار القاهرة أعلنت حالة الطوارئ بتخصيص 30 موقعا بأرض المهبط لطائرات الوفود التي بدأت في الوصول أمس الأحد وأعرب أكمل الدين أحسان أوغلو الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي عن تمنياته أن تشهد القمة تجاوبا من زعماء الدول الإسلامية مع الأحداث والتحديات الراهنة، مؤكدا أن القمة هي الأهم في ظل هذه الظروف. وأوضحت أنه سيتم اختيار السعودي الدكتور أياد مدني وزير الإعلام الأسبق أمينا عاما للمنظمة خلفا لأوغلو الذي تنتهي مدته نهاية العام الجاري ، لافتة إلى أن القمة تعقد تحت شعار" العالم الإسلامي تحديات جديدة وفرص متنامية " وسيتضمن مشروع البيان الختامي الذي سيتم عرضه على القادة أهمية إيجاد حلول للأوضاع في سوريا وفلسطين واليمن ولبنان ومالي.