الجهاديون والجبهة السلفية تشارك بقوة ردًا على التخريب و"الإخوان" تدرس بعناية والنور يقاطع تباينت ردود فعل القوى الإسلامية حول الدعوة التي أطلقتها الجماعة الإسلامية لتنظيم مليونية أمام مسجد رابعة العدوية الجمعة المقبلة ما بين مؤيد ومعارض لهذه المليونية، ففيما أعلنت جماعة الجهاد والجبهة السلفية تأييدها لهذه الدعوة رفضت جماعة الإخوان المشاركة في هذه المليونية من حيث المبدأ وإن كانت قد قالت إنها ستخضع الأمر للدراسة قبل إصدار القرارات النهائية، وفي وقت إعلان حزب النور مقاطعته لهذه المليونية. وأكد الدكتور خالد سعيد المتحدث باسم الجبهة السلفية مشاركة الجبهة في مليونية رابعة العدوية، لافتا إلى أن مشاركتنا في هذه المليونية تأتي لتوصيل رسالة للقوى السياسية برفض العنف واستخدام البلطجة والفوضى كأداة للتغيير. ولفت إلى الجبهة تعتقد أن هذه الدعوة جاءت في توقيت مناسب، وذلك للتأكيد أن أحدا لم يسيطر على الشارع حتى الآن وأن التظاهر حق للجميع، وليس مقصورا على بعض الساسة أو قوى ثورية بعينها، أو حتى الفوضويين أو البلطجية، فضلا عن تأييد التظاهر السلمي. وفي السياق ذاته، أكدت جماعة الجهاد وذراعها السياسية الحزب الإسلامي مشاركتها القوية والفاعلة في هذه المليونية، مشيرا إلى أن هدف المشاركة رفض الجميع استخدام العنف كوسيلة للتغيير، لافتا إلى أن المشاركة الضعيفة في جمعة الخلاص قد أكدت فشل ما يطلق عليهم جبهة الإنقاذ في حشد الجماهير. واعتبر أن هذه المليونية تعد تصحيحا لخطأ وقع فيه الإسلاميون خلال الفترة الماضية حين أخلوا الساحة لمجموعات ضيقة مما خلق إيحاء للرأي العام بسيطرة هذه الفئة على الشارع، بل إن هذه المليونية ترد على تساؤلات الجماهير عن أسباب ترك الإسلاميين الساحة للبلطجية وقطاع الطرق. من جانب آخر، أكد الدكتور أحمد عارف المتحدث الإعلامي باسم جماعة الإخوان المسلمين أن الجماعة لم نناقش بعد فكرة الاستجابة لدعوة النزول إلى مليونية الجمعة القادمة، مشددا على أن الجماعة لم تحشد أعضاءها فى الشوارع فى الفترة الماضية، وكذلك فى الفترة القادمة لتفويت الفرصة على البعض ممن يريدون الصدام . وأشار إلى أن الجماعة ستدرس دعوة الجماعة الإسلامية بكافة أشكالها وستعلن قرارها رسميا خلال الساعات القادمة لحسم مشاركتها في هذه المليونية من عدمه. وعلى نفس الصعيد، أعلن حزب النور مقاطعته لهذه المليونية رغم دعمنا القوي للشرعية باعتبارها خيار الشعب وإرادته، إلا أننا نرى أن الدعوة للمليونية في هذا التوقيت غير مناسبة كونها تقدم فرصة لدعاة الفوضى لتخريب البلاد وهو أمر نرغب في قطع الطريق عليهم حرصا على مصالح الوطن العليا، حسبما أكد المهندس جلال مرة الأمين العام للحزب. من ناحية أخرى، أكد خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية أن الجماعة الإسلامية أرادت من وراء الدعوة لهذه المليونية للتأكيد أن هناك طرفا ثالثا قويا في الساحة ممثلا في الشعب وقواه الحية موجود وفاعل وأن الساحة ليست قاصرة على الرئيس والإخوان من جانب وجبهة الإنقاذ من جانب آخر. ولفت إلى أن هذه المليونية هدفها رفض استخدام العنف للقفز على المشهد السياسي واستخدامه لتخريب مؤسسات الدولة، كذلك رفض لجوء الشرطة إلى سلاح القمع لمواجهة المظاهرات لاسيما إذا كانت تتسم بالطابع السلمي. ولفت إلى أن الجماعة الإسلامية واستشعارًا منها لخطورة الموقف دعت لهذه المبادرة دون أن تتشاور مع جماعة الإخوان، مبديا ترحيبهم بمشاركة جميع القوى السياسية والإسلامية في هذه التظاهرة.