قدم الرئيس محمد مرسي التحية نيابة عن الشعب المصري للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والشعب الألماني لدعوته لزيارة ألمانيا وعلى كرم الضيافة والاستقبال وهو أمر ليس غريبا على الصداقة القوية التي تربط مصر بألمانيا وهذه الدعوة والاستقبال يوضحان حرص ألمانيا على توسيع وتعميق العلاقة مع مصر ونحن كذلك. كما أكد الرئيس الرغبة الصادقة في استكشاف سبل العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وغيرها، وهو ما تحرص عليه مصر وتريده وتصر عليه، مضيفا أن قمة اليوم تأتي تتويجا لاتصالات واستشارات وجهود مستمرة ومكثفة بين حكومتي مصر وألمانيا والقيادة أيضا على كافة المستويات الفترة الماضية وهذا يعطي قوة دفع إضافية للعلاقة المستقبلية والبناء على المكتسبات المختلفة. وقال الرئيس "إن العلاقة بين البلدين تأتي على أسس المشاركة والاحترام المتبادل والمصلحة أيضا بدون تدخل أي من البلدين في شأن الآخر داخليا والعلاقة المتميزة تعكس مدى محورية مصر وأهميتها بالنسبة للجانب الألماني"، مشيرا إلى النتائج الايجابية التي تحققت من التعاون الثنائي والتي ساهمت ولا تزال في مساندة الاقتصاد المصري أثناء عملية التحول الديمقراطي، مؤكدا أن ألمانيا كانت من أوائل الدول التي ساهمت وشاركت التحول الديمقراطي في مصر منذ قيام الثورة وحتى الآن. وفي السياق نفسه أوضح الرئيس أن مصر من جانبها تعتز وتثمن المواقف الألمانية الواضحة التي اتخذت لدعم هذه المسيرة، ونحن نؤكد الالتزام الواضح والراسخ أمام العالم والشعب المصري قبل العالم بأن نمضي قدما في استكمال ما بدأنا فيه من بناء مؤسسات الدولة الدستورية . وشدد على أن مصر تسعى تصل إلى الحكم في إطار دولة القانون المدنية الحديثة التي نطمح جميعنا فيها وهي دولة مدنية ليست عسكرية ولا دولة ثيوقراطية، وإنما مدنية بالمؤسسات وبالرأي والرأي الآخر وبالحرية والديمقراطية وتداول السلطة دولة حديثة بكل معني الكلمة. وأكد ان اللقاء فرصة بناءة ليتعرف الجانب الألماني علي حقيقة ما يحدث من تطور الأحداث وعملية التحول الديمقراطي في مصر بداية من الاستفتاء علي بعض مواد الدستورية في مارس 2011 مرورا بالانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية ثم إقرار الدستور بأغلبية قاربت علي الثلثين وانتهاء بعقد انتخابات مجلس النواب في غضون شهور قليلة، مؤكدا حرصه الشديد في ان تتم الانتخابات البرلمانية لتكوين مجلس النواب طبقا للدستور قريبا خلال 3 او 4 اشهر. وقال "حين اذن تنتهي عملية بناء مؤسسات الدولة الدستورية"، كما تناولت الحرص الكبير لإقامة ديمقراطية تعددية سليمة وإقامة حوار وطني مستديم مع كافة الأحزاب والقوى السياسية بلا سقف أو شروط"، مشيرا الي انه سعيد بما وجده لدى المستشارة الألمانية من معرفة واطلاع عميق على كافة تطورات الوضع في مصر ومتابعة تعكس الاهتمام والحرص الألماني علي مصر والاستقرار والانتقال الديمقراطي في مصر.