أكد الرئيس محمد مرسي أنه من غير المناسب تغيير الحكومة الآن، حيث من المقرر إحراء الانتخابات البرلمانية بعد أسابيع قليلة وسيتم تكليف الحزب الفائز بالأغلبية البرلمانية بتشكيل الحكومة وبعد موافقة مجلس النواب الجديد. وأشار مرسى في مؤتمر صحفي مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فى برلين اليوم "الأربعاء" إلى أن ما يحدث في مصر من أحداث هذه الأيام كان متوقعاً وتشهده كل البلاد بعد الثورات، متوقعاً أن تستقر البلاد سريعاً. وأكد الرئيس محمد مرسي أنه ملتزم أمام الشعب المصري والعالم باستكمال بناء المؤسسات الدستورية، مضيفاً أنه حريص على أن تتم الانتخابات البرلمانية في موعدها. كما أكد أن النظام الحالي ملتزم أمام الشعب المصري والعالم باستكمال بناء المؤسسات الديمقراطية في مصر. وقال الرئيس محمد مرسي إن لقائه مع المستشارة الألمانية على مستوى القمة يأتي تتويجاً لاتصالات ومشاورات كثيرة وجهود مستمرة ومكثفة بين حكومتي مصر وألمانيا على كافة المستويات خلال الفترة الماضية وان هذا يعطي زخما وقوة دفع إضافية للعلاقات الثنائية المستقبلية بين البلدين. وأكد مرسي على اعتزاز مصر بهذه العلاقة على أسس المشاركة الحقيقية والاحترام المتبادل وكذلك المصالح المتبادلة دون تدخل في شأن الآخر الداخلي ، كما أن هذه العلاقة المتميزة تعكس مدى محورية مصر وأهميتها بالنسبة للجانب الألماني في كافة المجالات. وأضاف الرئيس مرسي أن ألمانيا كانت من أوائل الدول التي ساهمت ودعمت التحول الديمقراطي في مصر منذ قيام ثورة الخامس والعشرين من يناير وحتى الآن، موضحا أن مصر تعتز وتثمن على المواقف الألمانية التي اتخذت لدعم التحول الديمقراطي في مصر. وأكد في الوقت ذاته أن مصر ستصل إلى الحكم الرشيد ودولة القانون في إطار الدولة المدنية الحديثة التي نطمح كلنا إليها". وأضاف أن لقاء اليوم قد مثل فرصة بناءة ليتعرف الجانب الألماني على حقيقة تطور الأحداث وحقيقة التحول الديمقراطي في مصر بدء بالاستفتاء على بعض المواد الدستورية في شهر مارس عام 2011 مرورا بالانتخابات البرلمانية ثم الانتخابات الرئاسية في يونيو عام 2012 مرورا بإقرار الدستور بأغلبية قاربت على الثلثين في شهر ديسمبر الماضي وانتهاء بعقد انتخابات مجلس النواب في غضون شهور قليلة ..وبذلك تنتهي عملية بناء مؤسسات الدولة الدستورية . وأكد حرصه على إقامة تعددية ديمقراطية سليمة وإقامة حوار وطني مستدام مع كافة الأحزاب والقوى السياسية بدون سقف او شروط، معربا عن سعادته لما لامسه من المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل حرص ألمانيا على الاستقرار والانتقال الديمقراطي في مصر. وأضاف: "لابد وأن تكون لألمانيا دور في دعم الاقتصاد المصري في كافة المجالات وخاصة مجال البحث العلمي ونقل التكنولوجيا والاستثمار الصناعي والتجاري فضلا عن دعم حركة السياحة إلى مصر"، معربا عن تمنياته أن يكون لألمانيا في مصر دور لدعم حركة السياحة وعلى الصعيد التكنولوجي. ومن جانبها أوضحت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن "المانيا تريد ضمانات لاستقرار مصر قبل تقديم المساعدات" مشددة على "إحلال الديمقراطية في العالم العربي وتغليب لغة الحوار ونقل خبراتنا التي حققت نجاحاً في العالم العربي والتركيز على الديمقراطية وعلى المساعدات الإنسانية للدول"، مشيرة الى اننا "نقدم الدعم للدول التي تعاني حالياً من "الربيع العربي".
