عمت قاعة المحكمة التى شهدت محاكمة المتهمين بارتكاب مذبحة بورسعيد الفرحة التى امتزجت بالدموع، وتعالت الهتافات والتكبير وأطلقت الزغاريد عقب إحالة 21 من المتهمين إلى فضيلة المفتى . أشارت والدة الشهيد أنس عن فرحتها التى امتزجت بالدموع عن رضاها بالحكم، قائلة: الحمد الله ربنا أكرمنا بالقصاص العادل، وهذا الحكم وإعدام المتهمين يشفى غليلنا، ونشكر القاضى العادل الذى أصدر الحكم لأنه حكم ضميره وعقله، واطلع على الدلائل التى تدين المتهمين الذين ابنى والآخرين بدم بارد، موضحة أن المتهمين سوف يشربون من نفس الكأس "الى سقونا منه" طوال الأيام الماضية. وقالت الحاجة ماجدة والدة الشهيد المهندس محمد عبد الله: ابنى نام مرتاح فى قبره لإعدام من قتلوه .. انت العدل يا رب واسمك العدل يا رب، والحمد لله، ولكن "احنا خايفين" من تقديم المتهمين لاستئناف وإنزال الحكم من إعدام إلى مؤبد، وهذا ما نرفضه، و"مش هنسكت، وهنولع الدنيا" لأن الجناة قتلوا أبناءنا بدم بارد. ويعبر محروس يوسف خميس والد الشهيد محمد بقوله: الحمد لله، وأنا راضى عن هذا الحكم الذى أعاد الحق إلى أصحابه "وان حق ابنى مضعش هباء"، واتفق معه فى الرأى المهندس فتحى مصطفى والد الشهيد جندى، وقال إن صدور حكم بإعدام المتهمين هو انتصار للعدالة، وإن صدورنا ارتاحت من الألم والحسرة على قتل فلذة أكبادنا غدرا .