انقسمت الاراء بين شهداء ومصابي الاسكندرية حول الحكم علي الرئيس المخلوع حسني مبارك ، ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلي بالسجن المؤبد مع براءة مساعديه وبراءة جمال وعلاء مبارك من تهم الفساد المالي. حيث أعرب البعض عن سعادتهم بتلك الاحكام التي شفت غليلهم وجاءت بحق شهدائهم تجاه رئيس ونظام حكم مصر 30 عاما من الفساد، فيما أبدى البعض الآخر استياءه من تلك الاحكام ،مؤكدين أنهم كانوا يستحقون الإعدام شنقا مثلما فعلوا بشهدائهم وأبنائهم الذين قتلوا علي أيدي النظام في ثورة 25 يناير العام الماضي. وأعرب محمد ابراهيم ، والد الشهيد أحمد محمد، عن سعادته بالحكم علي مبارك والعادلي بالسجن المؤبد، مؤكدا الي انه شعرا بان " ربنا انتقم لهم من قتلة أبنائهم" الذين ضحوا بدمائهم من أجل حرية 80 مليون مواطن مصري تعرض لظلم واعتداء وقهر وجوع علي ايدي رجالات النظام السابق. وأضاف أن الحكم مرضي له بنسبة مائه في المائة،مؤكدا أنه كان يتوقع برءاة مبارك والعادلي وكان يشوبه شبهه الفساد في رجال القضاء ولكنه يحمد الله علي هذا الحكم ويشكر القضاء العادل. وأكد خميس عبد القادر، والد أحد الشهداء، أنه حزين علي هذا الحكم لأنه لم يشف غليلا، مؤكدا أنهما كانوا يستحقون الاعدام الف مرة مثلما قتلوا أبناءنا لمجرد مطالبتهم بالحرية والعدل من نظام أفسد وظلم المصريين لمدة 30 عاما. وأشار عبد القادر الي أن الحكم جاء في النهاية لصالح المتهمين ، مؤكدا لانهم سوف يقيمون داخل المستشفيات وليس السجون طبعا لان بقايا نظام مبارك لن يتركوه يعيش داخل السجن ،مشيرا إلي أن الحكم يأتي في صالح المتهمين وليس في صالح المصريين واهالي الشهداء كالعادة. وقال علي فراج، شقيق أحد الشهداء، إن الحكم عادل جدا بالنسبة لمبارك والعادلي لكنهم لم ينالوا حقهم العادل وهو الاعدام شنقا مثلما قتلوا أولادنا وسفكوا دماء شهداء ثورة 25 يناير من أجل البقاء علي "كراسيهم ومناصبهم"،مؤكدا الي انه مستاء من هذا الحكم ولم يشف غليله لان القتله مازالوا علي قيد الحياة. بينما أكد عبد الكريم سعد، شقيق أحد المصابين، إنه سعيد بهذا الحكم العادل والذي شفي غليله وغليل شقيقه الذي أصيب خلال ثورة 25 يناير العام الماضي والتى جعلته قعيدا وهو مازال شابا،مؤكدا الي ان هذا الحكم أخذ حق الاف الشهداء الذين قتلوا بأيدي نظام مبارك.