أصدر حزب الحضارة بيانًا أدان فيه الاعتداء على مقرِّ جريدة حزب الوفد، كما سبق له أن أدان الحرائق المتعمدة لمقرات حزب الحرية والعدالة وكل محاولات جرِّ البلاد إلى حالة الفوضى التي توعد بها المخلوع. وأدان الحزب كذلك تعمد البعض إغراق البلاد فى حالة جدل واستقطاب لا طائل منه، وينبه كافة المواطنين إلى أن هناك محاولات مستمرة لتعطيل مسيرة الدولة حتى تزداد الحالة الاقتصادية اختناقا وتتفاقم المشكلات. وأكد الحزب أن جميع تلك الممارسات تأتي بغرض تحقيق أهداف سياسية لمصلحة بعض الجهات والأشخاص الذين وضحت نياتهم فى رفض كل محاولات رأب الصدع والتئام شمل الأمة وتوحدها لتبدأ خطوات التقدم والعمل والنهوض من كبوة الخلاف السياسي، وتحقيق أهداف الشعب وطموحاته. ورفض الحزب كل وسائل العنف وأدان جميع صور التطرف في التعبير عن الرأي بالطرق السلمية أو أن تنتهج المعارضة أساليب الإثارة والتخوين واستخدام فزاعات النظام السابق المهترأة. دعا المواطنين أن يكونوا فى هذه المرحلة كعادتهم دائمًا على قلب رجل واحد من أجل مصر التي تعلوا ولا يعلى عليها وحماها الله دومًا زخرًا لأمتيها العربية والإسلامية. وأدان حزب الوسط كذلك استمرار ما اعتبره مسلسل التعرض والاعتداء على مقار الأحزاب والمؤسسات العامة والخاصة وما حدث أمس لحزب الوفد، وما سبقه لمسجد القائد إبراهيم في سابقة لم تحدث منذ أن دخلت خيل الغزاة الفرنسيين إلى ساحة الأزهر الشريف. واستنكر الحزب في بيان رسمي وقوع تلك الأحداث في لحظة تحتفل فيها مصر بعرس ديمقراطي، يتابع فيها العالم اصطفاف المصريين أمام لجان التصويت للاستفتاء على مشروع دستورهم، مدينًا تلك الأعمال أيا كان مرتكبوها. وأكد الحزب أن المسئولية كاملة تقع على عاتق الحكومة وأجهزة أمنها؛ لمنع تلك الاعتداءات وكشف مدبريها، مطالبًا جهات التحقيق أن تواصل العمل لتقديم الفاعلين إلى محاكمات عادلة وناجزة. طالب الحزب جميع الأحزاب والإعلاميين والنخب السياسية والفكرية فى مصر، الالتزام بميثاق شرف أخلاقي يرفض تلك الاعتداءات ولا يقبل السكوت عنها أيا كان مدبروها أو ضحاياها، لنتمكن جميعا من الوصول بسفينة الوطن إلى شاطئ النجاة.