نظمت أسرة جيل النصر المنشود بكلية الإعلام جامعة الأزهر بالقاهرة معرضا للصور يتضمن خرائط لدولة بورما وبعض الصور الدامية لآثار التعذيب والقتل والإبادة الجماعية ضمن فعاليات حملة "انصر" والتي ترعاها الأسرة على مستوى فروع الجامعة. وصرح محمود مرسي، مسئول الأسرة بالكلية، أن هذا المعرض تم بموافقة عميدي كليتي اللغة العربية والإعلام بالجامعة. وأضاف مرسي أنه جار الإعداد لمؤتمر طلابي حاشد لنصرة الأقلية المسلمة في جميع دول العالم والدعوة لتحرر الدول التي تعاني من الظلم والقهر وعلى رأسها دول فلسطين وسوريا وبورما. من جهته، قال الدكتور إبراهيم الهدهد، عميد كلية اللغة العربية، أن هذا المعرض يعرف الطلاب بالكارثة التي حلت بالمسلمين على يد البوذيين وهذا على الأقل من باب الحديث الشريف "من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم". وأشار الهدهد إلى أن المعرض يشتمل على عدة صور تعكس الآلام التي يعيشها 10 ملايين مسلم في بورما، لافتًا إلى أن الصورة وحدها هي التي تعبر عن كمية حقد البوذيين تجاه المسلمين. وشدد على أن دورنا كمسئولين بجامعة الأزهر أن نشجع مثل هذه الأعمال التي تخرج الشباب من دائرة اللهو إلى دائرة الجد ومن دائرة النظرة الضيقة إلى النظرة العالمية بأوضاع المسلمين. ولفت الهدهد إلى أن تغيير هذه النظرة جزء مهم من بناء ثقافة الطالب, مع التأكيد على أن الإسلام دين يتسم بالسماحة مع غير المسلمين فمن المستحيل تاريخيا أن توجد مثل هذه المشاهد من المسلمين تجاه غير هم علي مر الأزمان. من جانبه، قال الدكتور عبد الصبور فاضل، عميد كلية الإعلام بجامعة الأزهر: "إن من حق الطلاب التعبير عن آرائهم وانتقادهم لما يحدث لإخوانهم في بلاد العالم من قبل البوذيين، وأن يعبروا عن رفضهم لهذه الانتهاكات الصارخة التي يشهدها العالم علي مرآى ومسمع من المسلمين والعرب عبر وسائل الإعلام المحلية والدولية".