أكد د. عبد الله شحاتة، رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب الحرية والعدالة، أنه لا يوجد أي نية لإلغاء الدعم كما يشاع في وسائل الإعلام، مضيفا، أن الاتجاه نحو إعادة هيكلة الدعم لا إلغاءه. وأوضح شحاتة، خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" على فضائية النهار، أن هناك أزمات عديدة داخل الموازنة العامة ولحل هذه الأزمات يجب إعادة هيكلة الدعم للطاقة والسلع التموينية التي يتم تهريب جزء كبير منها في السوق السوداء. وأضاف، أن قيمة فوائد الدين في الموازنة تساوي قيمة أجور الموظفين، موضحا أن هناك محاولات مستميتة الآن من أجل وقف تهريب وتسريب الدعم للسوق السوداء، بخلاف وجود أصحاب مصالح قوية في سرقة الدعم. وأشار شحاتة إلى أن قطاع البترول تم تدميره بالكامل في النظام السابق بخلاف الفساد المقنن الموجود داخل القطاع والذي بدء بالفعل في التطهير، موضحا أن تطهير قطاع البترول ليس سهلا، ويستغرق وقت طويل. وأكد شحاتة أن هناك قيادات كانت داخل قطاع البترول تقوم بإرسال 20% من احتياجات المحافظات للطاقة، من أجل خلق أزمات والاستفادة من تهريب الدعم للسوق السوداء، وتم بالفعل التخلص من عدد من قيادات قطاع البترول الذي يمثل أكثر القطاعات خطورة وفساد في مصر. وأضاف شحاتة، أن الحزب يرفع شعار "الغاز هو الحل" من أجل حل أزمة ميزانية الطاقة في الموازنة، مؤكدا أن هناك آليات لتحديد المشاكل ومواجهتها، ولكن لن تظهر الحلول نتيجة كثرة الفساد في قطاع البترول الذي يحتاج إلى وقت لإعادة هيكلته من جديد. وطالب شحاتة الجميع بمعرفة حجم الخطر في مصر والفساد المقنن الموجود في مؤسسات الدولة التي تحتاج إلى تطهير، مضيفا، أن الأمر لن يستمر طويلا وسوف يتم تطهير المؤسسات والتخلص من أصحاب المصالح الشخصية. وقال: إن الفترة التي تعيشها البلاد الآن تحتاج إلى مجلس شعب لفتح كل ملفات الفساد ومحاسبة الجميع، وأشار إلى قطاع الأسمنت الذي سيطر الأجانب عليه عن طريق تسهيلات النظام السابق. وأكد أن الحكومة بدأت في الإصلاح والحزب يتابع ما يحدث في القطاع لعمل الإصلاح ومراقبته.