قال د. نافع علي نافع مساعد الرئيس السوداني عمر البشير: إن زيارة الوفد الشعبي المصري للسودان, والذى يمثل عددا من الأحزاب السياسية, وبالتنسيق من لجنة العلاقات الخارجية باتحاد الأطباء العرب؛ تضامنًا معنا فى مواجهة الاعتداءات الصهيونية التي استهدفت مجمع اليرموك للصناعات العسكرية, لها دلالات عميقة وكبيرة. وأضاف نافع فى لقاء جمعه بأعضاء الوفد فى مقر رئاسة الجمهورية السودانية, مساء أمس الإثنين, "الوفد المصري هو أول وفد تضامني يأتي من خارج السودان, مما يدل على عمق العلاقات بين البلدين, ومكانة السودان لدى المصريين. وتابع: إن الوفود الشعبية أهم من الوفود والمواقف الرسمية؛ لأن علاقات الشعوب هي المستمرة والدائمة, بينما الأنظمة تتغير وتتبدل، مشيرا إلى أن زيارة الوفد الشعبي المصري للسودان خلال إجازة العيد, واقتطاع أعضاء الوفد لوقت من إجازتهم للتضامن مع السودان, هو أمر مهم للغاية, ولن ينساه الشعب السوداني. وأشار إلى أن العدو الصهيوني يحاول إضعاف السودان؛ لتسهيل تقسيمه, وإضعاف كل قوة من شأنها دعم قوة العرب, ودعم الشعب الفلسطيني. ووعد نافع بدراسة تشكيل وفد شعبي سوداني لزيارة القاهرة, والتواصل مع جميع الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني المصري؛ لتفعيل التواصل وأوصار العلاقات الشعبية المشتركة بين البلدين. من جهته أكد د. جمال عبد السلام- منسق الوفد ومدير لجنة العلاقات الخارجية باتحاد الأطباء العرب- أن زيارة الوفد المصري التضامنية للخرطوم هي أقل واجب يمكن أن يؤديه المصريون تجاه إخوانهم السودانيين فى مواجهة العدوان الصهيوني. وقال عبد السلام: إن تشكيل الوفد من مختلف ألوان الطيف السياسي المصري, تؤكد عمق الوعي الشعبي المصري بالقضايا الكبرى التي تسمو فوق أي خلاف سياسي. وأشار د. جمال حشمت، عضو الوفد وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة, إلى أن المتربصين بالسودان لن يتركوه يتقدم فى مسار التنمية أو إقامة دولته القوية، مشيرا إلى وجود مؤامرة تستهدف السودان, يشارك البعض فيها سلبا والبعض الآخر إيجابا. وقال حشمت: إن ردود الفعل العربية على حادث الاعتداء الصهيوني على مصنع اليرموك, يجب أن تكون قوية؛ حتى لا يتكرر ما حدث مرة أخرى تجاه منشآت ومصالح عربية أخرى. وأكد محمد سليمان، عضو المكتب التنفيذي للتيار الشعبي, تضامن التيار الكامل على رأسه حمدين صباحي مع السودان, داعيا إلى تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك بين مصر والسودان, معتبرا أن الاعتداء الصهيوني على السودان إهانة للعرب, وإهانة لثورة يناير المصرية. من جانبه دعا عبد الرحمن فارس، المتحدث الإعلامي لحزب التيار المصري, إلى حملة إعلامية سودانية؛ لتوضيح الرؤية وتوضيح ما حدث لصناعة رأي عام عربي ودولى داعم للسودان, مؤكدا أن السودان يمثل بالنسبة لمصر قضية أمن قومي وعمق إستراتيجي. أما هاني نور الدين، النائب السابق والقيادي بحزب البناء والتنمية, فقد أكد أن ما يقوم به الوفد المصري هو من قبيل الواجب؛ لإبراز التضامن مع السودان, وتوصيل رسالة للعالم بذلك. وقال نور الدين: إن الاعتداء الصهيوني الغاشم على السودان هو رسالة من المفترض أن نقرأها ثم نتفاعل معها, ونرد برسالة أقوى بتفعيل التعاون العربي, واتفاقية الدفاع العربي المشترك. كما أكد كل من د. هاني هديب عضو المكتب التنفيذي للحزب المصري الاجتماعي، د. محمد البنا أمين عام نقابة مصممي الفنون التطبيقية, أهمية تبادل الوفود الشعبية بين مصر والسودان؛ لتفعيل الدبلوماسية الشعبية, والتعاون المشترك, وتشكيل الرأي العام, وتبصيره بحقيقة الوضع فى السودان.