زاد انفجار استهدف الشرطة السورية في مدينة دير الزور- اليوم السبت- من الشكوك إزاء تماسك هدنة عيد الأضحى، التي وافق عليها طرفا النزاع في سوريا، وسقط منذ بدء سريانها الجمعة، ما يزيد على مائة شهيد، وسط تبادل الجانبين الاتهام بتقويض وقف إطلاق النار. وبلغ إجمالي الشهداء منذ بدء سريان الهدنة، الجمعة 120 قتيلاً، وسط دعوات أمريكية للأطراف السورية للالتزام بتعهداتهم حول وقف إطلاق النار. وقال نشطاء معارضون "إن سحب الدخان الأسود الكثيف تصاعدت من موقع مقر الشرطة العسكرية بوسط "دير الزور، بعد الانفجار الذي أعقبته، مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للنظام ومقاتلي المعارضة الساعين للإطاحة به". وذكر معارض سوري أن قوات النظام ردت على مهاجمة المبنى الأمني بقصف مدفعي على ضواحي المدينة، ذات الأغلبية السنية، التي شهدت أعنف المواجهات العسكرية بين الطرفين إبان الشهور القليلة الماضية. ومن جانبها، قدمت السلطات السورية رواية مخالفة للهجوم قائلة: "إن ما وقع أمام الكنيسة السريانية بالمدينة ألحق أضرارا كبيرة بها". وجاء اتفاق وقف إطلاق النار الهش كمبادرة من مبعوث الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية المشترك لسوريا الأخضر الإبراهيمي، لوقف حمام الدم الذي أودى بحياة 32 ألف شخص منذ اندلاع ثورة شعبية مناهضة للنظام في مارس العام الماضي.