مقاتلو المعارضة السورية يطلقون صاروخاً على القوات النظامية بدمشق قال المرصد السوري لحقوق الانسان أنه عقب صلاة عيد الاضحي المبارك أمس الجمعة دارت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات مقاتلة معارضة في محيط معسكر وادي الضيف في محافظة ادلب في شمال غرب. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن »هذا اول خرق لوقف اطلاق النار« الذي بدأ صباح عيد الاضحي، تجاوبا مع اقتراح من الموفد الدولي الخاص الي سوريا الاخضر الابراهيمي واشار الي ان بين المقاتلين المعارضين عناصر من جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة التي اعلنت الاربعاء عدم التزامها بالهدنة وأعلنت جبهة النصرة لأهل الشام، وهي إحدي القوي المعارضة التي تحارب النظام، أنها غير معنية بوقف إطلاق النار وأنها في حل من الهدنة، وشككت في نية نظام بشار الأسد احترام وقف النار، قائلة إن قبوله عرض الإبراهيمي »خدعة«. ويطوق المقاتلون المعارضون للنظام السوري معسكر وادي الضيف منذ اكثر من اسبوعين بعد استيلائهم علي مدينة معرة النعمان الاستراتيجية القريبة من المعسكر وتمكنوا بعدها من اعاقة وصول امدادات النظام الي حلب (شمال) والمنطقة. وذكر عبد الرحمن ان قصفا مدفعيا علي بلدة دير شرقي القريبة من المعسكر سجل بعد بدء الاشتباكات ومصدره القوات النظامية. وقد اقيمت الصلوات في المساجد والساحات بمناسبة عيد الاضحي وسط الدمار، واستغل السوريون المناهضون للنظام السوري الهدوء للخروج في تظاهرات عديدة والمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الاسد وقال ناشطون إن قوات الأمن السورية قتلت أربعة متظاهرين وأصابت ثلاثة آخرين بجروح خلال تفريق المظاهرات فيما قتل ثلاثة آخرون بسبب قصف الدبابات ونيران القناصة في ضاحية حرستا علي مشارف دمشق وقال الناشطون ان المظاهرات انطلقت بعد صلاة العيد في مدن عدة منها العاصمة دمشق وحلب وحمص ودير الزور والرقة وأنخل حيث أصابت قوات الشرطة ثلاثة متظاهرين بجروح أثناء محاولتها تفريق المظاهرة. وكانت الهدنة الهشة قد دخلت حيز التنفيذ صباح أمس الجمعة، وعرض التليفزيون الحكومي الرئيس السوري بشار الأسد وهو يؤدي صلاة العيد في أحد مساجد دمشق وكان الأسد يبتسم ويبدو هادئا خلال تبادله أطراف الحديث مع مصلين آخرين وكان يأمل عدد من المسئولين الدوليين ان تؤدي الهدنة القصيرة الأجل الي تخفيف حدة القتال الذي اندلعت شرارته الأولي في مارس 1102 وأسفر منذ ذلك الحين عن مقتل ما لا يقل عن 43 ألف شخص. وكانت قد طردت المملكة العربية السعودية ثلاثة أشخاص يعملون في القنصلية السورية في جدة في مؤشر جديد علي تدهور العلاقات بين البلدين، حيث تؤيد الرياض المعارضين السوريين. وجاء في بيان لوزارة الخارجية أذاعته وسائل الاعلام الحكومية دون أن تذكر مزيدا من التفاصيل »ان اتخاذ هذا الاجراء قد تم بناء علي ما تقتضيه المصلحة العامة لما لوحظ عليهم من مسلك يتنافي مع مهامهم المرتبطة بعملهم القنصلي«.