قال عمر زين، أمين عام اتحاد المحامين العرب، إن الحراك العربى الذى حدث فى بعض الدول العربية ومنها مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن وتحول إلى ثورات لا بد أن يكون مظلته العروبة، وأن تكون بوصلتة فلسطين، وأن يقوم على بناء نظام ديمقراطى، واحترام حقوق الإنسان وحرية الرأى والرأى الآخر، مشددا على رفضه للتبعية والظلم. وأضاف زين، خلال ندوة "تطورات الأوضاع الإنسانية فى دول الحراك العربي" التى عقدت اليوم السبت، بمقر الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب بالقاهرة، أن ما حدث فى الدول العربية التى يطلق عليها "الربيع العربى" لم يرق إلى مستوى الثورة، ويطلق عليه اسم الحراك، وذلك لأن الثورات تكون لها معايير وأسس ومواصفات بعينها، مشيرا إلى أن الحالة فى دول الحراك خلاف كل هذه المبادئ ولا توجد دولة من بينهم تتوافر بها كل مواصفات الثورة، مشيرا إلى أن حقوق الإنسان تنتهك يوميا، وأن هناك نحو 2000 شخص يتم قتلهم كل صباح. ودعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب كل القوى الحية فى الأمة العربية "القومية والناصرية والإسلامية والشيوعية وغيرها من التنظيمات والأحزاب" إلى أن تتكاتف لمقاومة هذه المسارات التي تجهض الجهود وتعرقل تقدم الأمة وتجعلها فاقدة للمنعة والقوة ومغلوبة على أمرها. وأكد سيد شعبان، الأمين العام المساعد للاتحاد، أن قيام أمريكا وإسرائيل بجر الدول العربية إلى مخطط التقسيم والتفتيت والفوضى الخلاقة، هو مخطط صهيونى بالدرجة الأولى، موضحا أن موقف الاتحاد منذ أن قامت الثورات العربية يتمثل فى انحيازه بلا خجل لحق القوى العربية فى المطالبة بحقوقها الاقتصادية والاجتماعية، ورفض أى نوع من التدخل الأجنبى سواء عسكريا أو سياسيا أو بأى طريقة أخرى، مشددا على أن الحفاظ على الوحدة العربية واجب قومى وعربى.