خرجت تظاهرات حاشدة في العاصمة الإيرانيةطهران، مطالبة الرئيس أحمدي نجاد بالاهتمام بالداخل الإيراني وترك دعم الرئيس السوري بشار الأسد في مواجهة الثورة، وذلك على إثر الهزة الاقتصادية التي تعيشها البلاد. وذكرت المعارضة الإيرانية، أمس الأربعاء، أن احتجاجات اندلعت في مدينة مشهد الواقعة شمال شرق إيران؛ بسبب هبوط قيمة العملة الإيرانية (الريال) أمام العملات الأجنبية إلى أدنى مستوى له منذ 33 عاما قبل الثورة الإيرانية. وقالت التقارير الواردة إن فرق مكافحة الشغب التابعة للحرس الثوري تصدت للمتظاهرين بعنف مفرط، فيما اعتقل سائحان أوروبيان في طهران بتهمة التحريض على الاحتجاجات، بحسب وكالة "مهر" للأنباء شبه الرسمية. كما أن موقع "نداي انقلاب" التابع لصحيفة "جوان " والذي تديره الاستخبارات التابعة للحرس الثوري، قد أشار إلى قيام الأجهزة الأمنية التابعة للحرس الثوري باعتقال 150 متظاهرا، واتهمت أكبر هاشمي رفسنجاني، رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام، بتدبير هذه المظاهرات. وتحدث شهود عيان في إيران عن انتشار شرطة مكافحة الشغب والباسيج في مدن كبيرة في إيران، مثل شيراز وأصفهان وتبريز وبوشهر والأهواز وأردبيل وأورومية وكرمانشاه، وتحدثت مصادر عن تحول الأجواء في هذه المدن إلى أجواء أمنية. وتقول التقارير إن عددا كبيرا من المواطنين احتشدوا في ميدان "فردوسي" في المدينة عقب تلقيهم أنباء عن اندلاع مظاهرات مماثلة في طهران، وردد المتظاهرون شعارات ضد حكومة أحمدي نجاد. كما أن شهود عيان قالوا في اتصال مع "العربية": إن شرطة مكافحة الشغب تدخلت مستخدمة الغازات المسيلة للدموع والهراوات والصعق الكهربائي؛ من أجل تفريق المتظاهرين. وقال شهود عيان إن الشرطة اعتقلت الكثير من المتظاهرين واقتادتهم إلى جهة مجهولة.