وقعت صدامات بين متظاهرين إيرانيين ورجال الشرطة في وسط طهران، اليوم الأربعاء، في أول مؤشر على المظاهرات الشعبية على خلفية أزمة العملة الإيرانية التي تسجل انخفاضا تاريخيا، حيث خسرت أكثر من نصف قيمتها منذ الأسبوع الماضي. اقتحم مئات من رجال شرطة مكافحة الشغب حي الفردوسي الذي تنتشر فيه محال الصرافة، واعتقلوا عددا من الصرافين غير القانونيين، وأمروا بإغلاق مكاتب الصرافة المرخصة وغيرها من المتاجر، بحسب ما أفاد شهود عيان لوكالة فرانس برس. وصرح أبو الخلاص الأهوازي، الخبير الاقتصادي الإيراني المعارض، بأن الربيع الإيراني بدأ عام 2009 ولم ينجح، ولكن بوادره بدأت، خاصة بعد دعم النظام الإيراني لنظام بشار الأسد، والتي كان آخرها 10 مليارات من الدولارات، مؤكدًا أن الربيع العربي بات قريبا في طهران". وتابع، "الوضع الاقتصادي في إيران متدهور جدا، حيث إن العملة الإيرانية وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران قبل 33 عاما". وأضاف الأهوازي، أن العقوبات المفروضة على طهران تنعكس سلبا على الاقتصاد الإيراني وتعرقل أدائه بشكل مستمر مشيرًا إلى أن الشارع الإيراني يشهد مظاهرات وإضرابات يومية، حيث انطلقت اليوم مظاهرات عنيفة، احتجاجا على غلاء المعيشة، والوضع الاقتصادي السيئ في الجمهورية الإسلامية. وأكد أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، يكذب على شعبه، حيث يقول إن الأوضاع الاقتصاية في إيران أفضل مما كانت عليها في السابق وقال:"الحكومة الإيرانية تكذب على شعبها بأوامر من الرئيس أحمدي نجاد الذي لا يحكي إلا افتراءات وأكاذيب، وكلما يطلب منه التعليق على الوضع السيئ للاقتصاد في إيران يلوم الغرب، ويرمي ذلك في خانة الشيطان الأكبر أي أمريكا". وأشار المعارض الإيراني إلى أن الوضع الاقتصادي في منطقة الأهواز في إيران أيضا متدهور رغم أن 90% من النفط الإيراني يأتي من هذه المنطقة و65% من الغاز الإيراني يصل من هذه المنطقة أيضا.