شهدت منطقة الغوطة الشرقية بريف دمشق اشتباكات عنيفة الليلة الماضية لليوم الثالث على التوالي، واستمرت ملاحقة وحدات الجيش السوري النظامى للمسلحين. وذكر شهود عيان أنه استخدمت خلال الاشتباكات مختلف أنواع الأسلحة، وتم استهداف سيارات وتجمعات المسلحين بسلاح المروحيات. وقال سكان المنطقة- لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في دمشق- إن تدهور الوضع الأمني استمر في مدينة قدسيا بريف دمشق والبلدات المحيطة بها وخصوصا المهمة، وفي المقابل أعلنت المجموعات المسلحة فرض حالة الإضراب على المدينة حتى يوم الخميس. على صعيد آخر، أغلقت السلطات السورية جميع مداخل مدينة دوما التي شهدت، أمس، اشتباكات عنيفة بدأت يوم الأحد، وإن كانت أمس أقل عنفا، وانقطعت الكهرباء عن أغلب مناطق المدينة. وفي حين شهدت الزبداني اشتباكات عنيفة، واستمرت ملاحقة المجموعات المسلحة في السبينة والحجر الأسود ويلدا والتضامن بريف دمشق. وأكد شهود عيان أن عددا من المناطق الساخنة أصبحت خالية من أهلها بشكل شبه تام، بعدما اضطر ساكنوها لهجر منازلهم؛ بسبب الاشتباكات العنيفة وعدم وتوفر الأمان. ومن هذه الأماكن دوما وزملكا وكفربطنا وجسرين والحجر الأسود والزبداني، وبدرجة أقل حرستا التي شهدت نزوحا جزئيا لسكانها. وعاشت مدينة المعضمية بريف دمشق هدوءا حذرا بالترافق مع اجتماعات تعقدها اللجان الأهلية في الحيين الشرقي والغربي تهدف إلى تثبيت أجواء الهدوء.