فى مشهد جنائزى مهيب شُيعت فى الواحدة من بعد منتصف الليل من سلمنت ببلبيس فى الشرقية جنازة الشهيد بإذن الله عمر عادل عبدالباقى أحد ضحايا جريمة القتل خارج إطار القانون التى أعلنت عنها مليشيات الانقلاب بتاريخ 23 يوليو الجارى بعد تعنت سلطات الانقلاب فى تسليم جثمان الشهيد والذى امتد على مدار 8 أيام منذ الإعلان عن الجريمة التى لا تسقط بالتقادم. شهدت الجنازة حضورا واسعا من قبل أهالى بلبيس وقراها وعدد من رموز الحركات الثورية للشباب بالشرقية رغم الانتشار الأمنى لإرهاب المشيعين والحيلولة دون حضورهم فى محاولة للتستر على الجريمة التى تتنافى مع الإنسانية ورفضها كل القوانين والأعراف فضلا عن القيم والشريعة الإسلامية. وتعالت الهتافات خلال الجنازة المنددة بجرائم العسكر والمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء ومحاكمة كل المتورطين فى هذه الجرائم، وأخرى تؤكد تواصل النضال حتى تحقيق جميع أهداف الثورة ومنها "يسقط يسقط حكم العسكر، يا شهيد نام وارتاح واحنا نكمل الكفاح، حسبنا الله ونعم الوكيل، لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله، السيسي قاتل". كان أهالى مدينة العاشر من رمضان قد شيعوا فى الواحد من بعد منتصف ليل السبت جنازة الشهيد بإذن الله عبدالرحمن عبدالعاطى الطالب بكلية العلوم جامعة الأزهر فى أجواء من التكتم الشديد اشترطتها مليشيات الانقلاب للسماح بدفن الجثمان. ولا تزال داخلية الانقلاب تتعنت فى تسليم باقى الجثامين لأسر الشهداء الثمانية الذين زعمت أنهم قتلوا خلال الاشتباك معها فى صحراء الفيوم بتاريخ 23 يوليو الجارى رغم وجودهم لديها قيد الإخفاء القسرى وفقا لما وثقته المنظمات الحقوقية بمدد متفاوتة، وهم "نادر أحمد عزت عبدالغفار إبراهيم، ومحمد عواد محمد حنفى الشلقانى، ومحمد جمال عدلى رضوان، وإسلام أحمد سليمان محمد، وأحمد عبدالفتاح أحمد جمعة، وعبدالرحمن عبدالمعطى مصطفى محمد، وعمر عادل محمد عبدالباقى، ومحمد راضى إسماعيل محمد". وأكدت المنظمات والمؤسسات الحقوقية أن ادعاءات "الداخلية"؛ بخصوص هذه الواقعة ووقائع سابقة غير صحيحة، حيث وثقت المنظمات اعتقال عشرات من المواطنين ثم قتلهم خارج إطار القانون.