كشف الدكتور عبدالعظيم طنطاوى، نائب رئيس لجنة الأرز الدولية، عن فساد 110 أطنان من الأرز الهندي المستورد، في مخازن وزارة التموين بحكومة الانقلاب، أو مخازن البقالين؛ لعدم رغبة المواطنين في شرائه. وطالب طنطاوي بمحاسبة المسئولين عن استيراد 110 آلاف طن أرز هندى، مؤكدا قيام بعض رجال الأعمال باستيراد هذه الكميات لصالح هيئة السلع التموينية، بالرغم من سوء جودته وعدم استهلاك المواطنين له. وأكد طنطاوي- في تصريحات صحفية اليوم الخميس- فساد الكميات بأكملها عند البقالين ومخازن وزارة التموين؛ لامتناع المواطنين عن شرائه، بالرغم من قيام وزارة التموين بخفض سعره إلى 5.5 جنيهات. وتساءل «طنطاوى» عن المسئول عن استيراد الأرز الهندى، بالرغم من التحذيرات المتكررة من سوء جودته قبل الاستيراد، موضحا أن جملة إنتاجنا من الأرز هذا العام أكثر من 4 ملايين طن، مقابل استهلاك 3.5 ملايين طن، أى يوجد فائض "نصف مليون طن"، بالإضافة إلى قيام المضارب بتوريد 200 طن أرز مصرى شهريا لبطاقات التموين، سعر الكيلو 630 قرشا، وتقوم وزارة التموين ببيعه للمواطنين بسعر 6.5 جنيهات، أى أن وزارة التموين تستفيد بفارق السعر بدلا من دعم المواطن. وأوضح نائب رئيس لجنة الأرز الدولية، أن الأرز المصرى من أجود أنواع الأرز على مستوى العالم، ومعدل استهلاك الفرد من الأرز 40 كيلو، لذا فإن الإقبال كبير على الأرز المحلى، ولسنا فى حاجة للأرز المستورد، سواء كان الآسيوى أو الهندى، موضحا أن نمط الاستهلاك المصرى مختلف عنهما. وأكد «طنطاوى» أن استيراد الأرز الهندى هو إهدار للمال العام واستخفاف بصحة المواطنين.