انتقدت صحيفة "كرستيان ساينس مونيتور" البريطاينة، تنصل الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن وعوده التي قطعها على نفسه في خطابه الشهير الذي ألقاه بجامعة القاهرة في عام 2009م، وتعهد خلاله بأن تسلك الإدارة الأمريكية نهجا جديدا في تعاملها مع الشرق الأوسط، وتصليح ما أفسدته الإدارات الأمريكية السابقة، خاصة إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. وقالت الصحيفة إن إدارة أوباما وجدت نفسها الآن مضطرة إلى إعادة النظر في هذه العلاقة وتحسينها إلى الأفضل، بعد أن اتخذت الإدارة الأمريكية الخطوات الفعلية في 2009م لكنها قطعت الخيوط التي تؤسس لهذه العلاقة، بعد النقد الشديد الذي تم توجيهه إلى الولاياتالمتحدة في أعقاب الفيلم المسيء، كما اعتبرت الصحيفة أن علاقة الولاياتالمتحدة ودعمها لإسرائيل بمثابة التحدي الأكبر الذى يواجهها. ووضعت كرستيان ساينس مونيتور سيناريوهات ضرروية لتحسين علاقات الرئيس الأمريكي بالقيادات الجديدة في العالم العربي في حال فوزه بولاية رئاسية جدية، منها العمل الفعلي على إحلال السلام في الشرق الأوسط، وإيجاد حل فعلي للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وضرورة أن يطالب مجلس الأمن الدولي بتشكيل تحالف دولي لإنشاء منطقة حظر جوي في سوريا؛ لمنع وصول الأسلحة إلى الرئيس السوري من إيران والدول الأخرى التي تمده بالأسلحة التي يقمع بها شعبه، والعمل على التقارب مع القيادات الديمقراطية الناشئة التي أفرزها الربيع العربي في مصر وليبيا وتونس واليمن.