قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن الرئيس الأمريكى باراك أوباما الذى وعد فى خطابه المثير فى جامعة القاهرة فى يونيو 2009 ببداية جديدة بين الولاياتالمتحدة والمسلمين حول العالم، أصبح يجد نفسه الآن أن صورته وصوره بلاده غارقة فى حالة من انعدام الثقة. فالأغلبية الكاسحة من شعوب الشرق الأوسط قد أصابها الإحباط من انحياز أوباما لإسرائيل. ويعتقد على نطاق واسع أن الولاياتالمتحدة غير قادرة وغير راغبة فى كسر الجمود بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وربما يقول المعلقون المنتمون إلى اليمين فى الولاياتالمتحدة إن أوباما معارض لإسرائيل، كما أن استطلاعات الرأى فى الدولة العبرية نفسها تظهر أن أوباما يفتقد الثقة هناك، حيث إن 60% من الإسرائيليين فى الربيع الماضى قالوا إن أوباما يبحث عن تحسين العلاقات مع العرب على حساب إسرائيل، إلا أن الاستطلاع السنوى الذى يجريه معهد بروكنجز للرأى العام العربى والذى تم الكشف عن نتائجه اليوم يظهر أن معدلات قبول أوباما فى منطقة الشرق الأوسط قد انخفضت عن العام الماضى بشكل أسرع وأكبر عن أى مكان آخر فى العالم. وفى الولاياتالمتحدة انخفضت معدلات قبول أوباما من 70% عن انتخابه عام 2008 إلى 44% اليوم، إلا أن موقف الرئيس الذى كان يوماً ما يحظى بالقبول العالمى أسوا فى العالم العربى، حيث وجد استطلاع بروكنجز الذى تم إجراؤه بمشاركة مؤسسة زغبى الدولية أواخر يونيو وأول يوليو الماضيين فى السعودية ومصر والمغرب والإمارات ولبنان والأردن أن الآراء الإيجابية عن أوباما بين العرب قد انخفضت من 45% إلى 20% خلال العام الماضى، وأن الآراء السلبية زادت من 23% إلى 62 %.
