أعرب د. محمد البلتاجي، رئيس لجنة المقترحات بالجمعية التأسيسية للدستور، عن سعادته بالتحالفات السياسية الجديدة، مؤكدا أن وجود مثل هذه التحالفات ووجود أحزاب كبيرة بداية حقيقية للحياة الديمقراطية فى مصر بخلاف الإضافة التى تقدمها تلك التحالفات للمناخ السياسي. وقال البلتاجي، خلال حواره مع برنامج "آخر النهار" على فضائية النهار، إن هذه التحالفات لها تأثير إيجابى على حزب الحرية والعدالة؛ لأنها تخلق حالة من المنافسة التى تدفع الجميع إلى تقديم الجديد وتطوير نفسها وتصحيح أخطائها، مشيراً إلى أهمية وجود منافسة حقيقية من أجل الوطن وليس من أجل الوقوف ضد تيار أو حزب آخر. وتمنى أن تعمل تلك التحالفات والكيانات على التواصل مع المواطن وتشكيل قاعدة جماهيرية والعمل على التفاعل مع المواطن بشكل مستمر لأن كل هذا يصب فى النهاية فى مصلحة الوطن . وشدد البلتاجى على أهمية وجود المنافسة الحقيقية والبعد عن هدم الآخر حتى تستمر تلك التحالفات، مضيفا أن هناك عدد من الشخصيات فقدت مصداقيتها فى الشارع؛ نتيجة مواقفها وتصريحاتها المتناقضة باستمرار والتى يظهر فيها مدى الحرص على هدم أى كيان موجود بعيدا عن المنافسة من أجل مصلحة البلاد. وعن التصريحات الأخيرة التى أدلى بها عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعداله حول المنافسة بنسبة 100% على مقاعد البرلمان فى الانتخابات القادمة أكد البلتاجى أن هذا التصريح المقصد منه المنافسة وليس الفوز ب100% من المقاعد، مشيرا إلى أحقية الحزب فى المنافسة بهذه النسبة. وأوضح البلتاجى أن الجميع يحاسب حزب الحرية والعدالة وينظر اليه كأنه هو الحزب الحاكم، مؤكدا ان هذا غير صحيح فالحزب ليس لدية سوى 4 وزراء و4 محافظين فقط، متسائلا أين أخونة الدولة وأين سيطرة التيار الإسلامي؟!. وأضاف أن مؤسسة الرئاسة عرضت على عدد من الشخصيات العامة مناصب قيادية فى الرئاسة والوزارة، ولكنهم رفضوا وهناك عدد آخر أعلن من البداية عدم مشاركته. وبالنسبة للجمعية التأسيسية، قال البلتاجي: يوميا نعقد جلسة استماع مع شريحة معينة من المجتمع عبر أى مؤسسة أو جمعية لنستفيد من ملاحظتهم فى كتابتنا للدستور الجديد، مؤكدًا أن هذه الملاحظات يتم الأخذ بها بالفعل فى كتابة الدستور. وأكد البلتاجى أن الدستور الجديد كفل جميع الحريات لكل الفئات بالمجتمع، لافتا أن باب حرية والصحافة والنشر تنص على أن "حرية الطباعة والنشر وسائر وسائل الإعلام مكفولة، والرقابة على ما تنشره محظورة، (ولا يكون إنذارها ولا وقفها ولا إلغائها إلا بحكم قضائي) ويجوز استثناءً فى حالة الحرب أن تفرض عليها رقابة محددة. وشدد البلتاجى على أن الجمعية التأسيسية تهاجم من قبل البعض دون توضيح أسباب اعتراضهم للرأى العام، مؤكدًا أن أعضاء التأسيسية يسمعون لبعضهم ويتناقشون كافة المقترحات للوصول بالدستور الجديد إلى أفضل ما يكون. وطالب الأعضاء المنسحبين من الجمعية التأسيسية أن يأتوا ويقدموا مقتراحتهم ويوضحوا للجميع مواطن الخلل بالجمعية ليتم تعديلها، مؤكدًا أن هذا الإجراء هو الذى يسجل اسمهم فى تاريخ مصر.