أعرب محمد البلتاجي رئيس لجنة المقترحات بالجمعية التأسيسية للدستور، عن سعادته بالتحالفات الحزبية التي تمت في الفترة الأخيرة، نظرا لما تقدمه من إضافة للمناخ السياسي المصري وبداية حياة حزبية حقيقية. وقال البلتاجي، الذي حل ضيفا على برنامج "آخر النهار" على فضائية النهار، "أتمنى ألا تكون التحالفات نكاية في حزب الحرية والعدالة بقدر ما هي مناخ حقيقي، وتنافس يصب في مصلحة الوطن والمواطنين" معتبرا أن هذه الكيانات والتحالفات ستنعكس إيجابيا على آداء حزب الحرية والعدالة حيث المنافسة تصنع تحسين الأداء وتصحيح الأخطاء. وأوضح البلتاجي علاقة الحزب بحمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، معتبرا أنها علاقة نضال مشتركة في مرحلة ما، ولكن يؤخذ عليه موقفه حين قال للمستثمرين إن مصر ليست جاهزة للاستثمار في الوقت الراهن. وأشار إلى أن نسبة الحرية والعدالة بمؤسسات الدولة لا تستحق كل هذه الضجة الاحتجاجية من قبل القوى السياسية، حيث لا يوجد سوى 4 وزراء و4 محافظين ينتمون له، مؤكدا في الوقت نفسه عرض الشراكة مع بعض الشخصيات ولكنها رفضت المشاركة سواء في مؤسسة الرئاسة أو في الحكومة. وقال البلتاجي "نحن في حاجة إلى شراكة في دولة تحاول تثبيت أقدامها وكنا نريد الابتعاد عن المنافسة السياسية في هذه المرحلة، لا تزال منظومة التغيير تحتاج إلى جهد كبير ولم تصل للمواطن البسيط". وأضاف "فكرة التوازنات السياسية أحيانا تكون مربكة والآن المواطن عاوز يشوف صاحب الخبرة والكفاءة بغض النظر عن انتمائه الحزبي". وكشف البلتاجي عن الفكرة الرئيسية التي يقولها لأعضاء حزبه وهي "أن ينجح الحزب في اكتشاف كفاءات حقيقية في البلد يقدمها للمؤسسات والوزرات"، معتبرا أن النجاح الحقيقي في اكتشاف طاقات المجتمع، والسماح للكفاءات بالظهور على السطح. واعلن البلتاجي عن عدم رضاه بتشكيل الحكومة، قائلا "كنت أتمنى أن تكون كلها وجوها جديدة فهي لا تعبر بشكلها الحالي عن مصر بعد الثورة". واستنكر البلتاجي الضجة الإعلامية التي تصاحب لقاء الرئيس مرسي بأعضاء الحرية والعدالة، موضحا أنه لم يلتق به سوى خمس مرات، منهم مرة واحدة منفردا، ومؤكدا أن هناك اختلافات بين قراراته وقرارات الحزب. وأشار البلتاجي إلى أزمة الدستور قائلا "أنا عندي واجب هو قضية الدستور ووضع عقد اجتماعي حقيقي وأنا مُفرغ أوضاعي كلها مائة في المائة". وأوضح رئيس لجنة المقترحات أن الجمعية التأسيسية تشكلت بإرادة شعبية مدللا على ذلك بالمراحل الثلاث للاستفتاء وهي استفتاء 19 مارس، وشارك فيه 18 مليون مصري، ثم انتخابات برلمانية نزيهة، ثم انتخاب 12 يونيو حينما انتخب البرلمان أعضاء الجمعية التأسيسية. وقال البلتاجي إن البرلمان تنازل عن حقه في انتخاب مائة عضو، وخاطب الهيئات القضائية والأزهر والكنيسة والنقابات، وجعلهم يرشحون من يريدون لوضع الدستور، مشيرا إلى أن رئيس الجمعية لا ينتمي لأي فصيل سياسي، وتشكيل الأمناء والمساعدين يدلل على وجود توافق. وفيما يخص باب الحريات، استعان البلتاجي بنموذج من المقترحات ليدلل على مدى الحرية المسموح بها فيما يخص حرية إبداء الرأي والتعبير والصحافة والإعلام، ومخاطبا منال الطيبي التي انسحبت من الجمعية واتهمت الدستور بأنه أسواء دساتير مصر في تاريخها، قائلا "تمسك مادة مادة وتقارنها قديما وحديثا، وتحاول تقنع الرأي العام إن ده أسوأ دستور، لو عرفت؟". وأضاف "دي مقترحات داخل الأربع لجان، وتطرح للمناقشة، ولم تناقشها اللجنة العامة للجمعية حتى الآن، لكن فيه حملة إعلامية في حالة انفجار". وفيما يخص أهالي النوبة، قال البلتاجي "النوبة لها حقوق بعد أن همش كثيرا وكل فئات المجتمع المهمشة تحتاج أن ندافع عنها بقوة لكن توظيف الملفات في غير صالح الوطن هنا الخطورة". وطلب البلتاجي من مؤسس حزب الدستور د.محمد البرادعي أن يشاركهم بآرائه في صياغة الدستور، وأن يقول علانية ما لا يعجبه في الدستور الجديد.