كشف تقرير صحفي عن أنه في ظل ارتفاع الأسعار الجنوني لأسعار السلع الغذائية أصبح الفول لم يعد "طعام الغلابة" وهو الطعام الشعبى الأشهر، الذى ظل لقرون ملاذ ملايين الفقراء فى مواجهة الغلاء، كما أصبح الآن فوق طاقتهم، بعدما قرر بائعوه القفز بسعره فى إطار موجة الغلاء التى ضربت كل شيء فى مصر، مع انسحاق العملة الوطنية أمام الدولار. وقرر عدد من بائعى الفول إلغاء الشراء بفئة الجنيه، موجهين بذلك صفعة جديدة لمحدودى الدخل، الذين لم يعد لهم وجبة باسمهم كما كان الحال مع الفول. ونقلت صحيفة "الشروق" اليوم الجمعة، عن محمد السيد علوى من أهالى مدينة الزقازيق، إن قيمة ما أنفقه على وجبة إفطار بأحد أشهر المحلات بالزقازيق، 17 جنيها، محققًا زيادة اقتربت من ال12 في المائة. وأضاف علوى أنه يتوقع ألا تكون هذه الزيادة نهائية، بل هى زيادة مؤقتة بالتوازى مع ارتفاع سعر كل شيء منذ نهاية الأسبوع الماضى، خاصة مع زيادة أسعار الوقود، الذى رفع معه كل السلع الغذائية. فيما قالت منى عبدالفتاح -ربة منزل- إن بائعة الفول والطعمية ألغت التعامل معها بأقل من 2 جنيه للكيس، مشيرة إلى أن فئة الجنيه لم يعد لها وجود، وأن حجم كيس الفول الجديد أصبح أقل مما كان عليه قبل أسبوع. وأضافت عبدالفتاح أن وجبة الإفطار العادية أصبحت عبئًا جديدًا على ربات البيوت، بعد أن كانت هى الأقل تكلفة مقارنة بباقى الوجبات الغذائية بمنازل محدودى الدخل، الذين تضاعفت أعباء حياتهم، رغم ثبات احتياجاتهم السابقة. وشهد محل رزق بميدان الزراعة بالزقازيق، ارتفاعًا كبيرًا فى الأسعارالأخيرة فارتفع سعر ساندوتش الفول والطعمية العادى من 2 جنيه إلى 2.50 جنيه، وسعر السندوتش المميز ارتفع إلى 4 جنيهات بدلًا من 3.50 جنيهات عن نهاية الأسبوع الماضى. بينما ارتفع سعر طبق الفلول بالزبد والمدعم بالسلطة والبيذنجان والخبز إلى 17 جنيها بدلًا من 15 جنيها، وبلغ سعر البيض المقلى 5 جنيهات. وفي القاهرة ارتفع سعر وجبة الفول العادية على عربات الفول في الشوارع لستة جنيهات وسبعة جنيهات لوجبة الفول بالبيض، في حين ارتفع ساندوتش الفول على العربة لجنيه ونصف وجنيهان. وارتفعت أسعار السلع الغذائية بشكل لافت حتى أن كيلو العدس أصبح ب25 جنيها، ليحرم قائد الانقلاب السكري الفول والعدس على الغلابة كما حرم عليهم اللحمة والدواجن، ليعيش ملايين المصريين من الفقراء في مصر في حالة لا يرثى لها.
