أثار قرار رفع أسعار عدد من المواد الغذائية، وعلى رأسها "الفول" حالة من الاستياء لدى أصحاب المحال والمواطنين، خاصة أن "الفول" يعتبر الوجبة الأساسية للبسطاء ومحدودى الدخل الذين انتابهم شعور بالحسرة مما تفعله حكومة الإخوان المسلمين من تجاهل واضح للطبقات الكادحة. يقول هشام إبراهيم صاحب محل فول بالدقى، إن هناك ارتفاعا ملحوظا فى أسعار الفول الشهر الماضى، خاصة المستورد منه، إذ ارتفع سعر الإردب إلى 920 جنيها، بسبب زيادة الضرائب والدمغات بالجمارك، ووصل سعر الكيلو إلى 550 قرشا، فيما استقر سعر كيلو الفول البلدى عند 475 قرشا. وأشار إلى أن عملية البيع والشراء تراجعت بسبب ضعف إقبال المواطنين رغم عدم رفع أسعار السندويتشات، لأن هذه الوجبة أساسية للبسطاء ومحدودى الدخل من المواطنين، مطالبا الحكومة بحل هذه الأزمة بشكل سريع، حتى لا يضطرون إلى رفع الأسعار على المواطنين. وقال جمعة محمود، صاحب عربة فول: "نواجه مشكلة حقيقية فى ارتفاع أسعار الفول، خاصة أن سعر الكيلو وصل إلى 9 جنيهات ونحتاج يوميا إلى 12 كيلو إلى جانب شراء بعض الخضراوات الأخرى التى ارتفع سعرها بصورة كبيرة مثل البصل والباذنجان، وفى آخر اليوم لا نحصّل تكلفة التجهيزات اليومية لأن الإقبال أصبح محدودا رغم عدم ارتفاع سعر الوجبة". واتفق معه على فؤاد، صاحب عربة فول، مشيرا إلى أنه أصبح يواجه أزمة فى شراء الفول بسبب ارتفاع سعره خاصة أن عملية البيع والشراء أصبحت شبه معدومة، مطالبا المسئولين بأن يتقوا الله فى الناس الغلابة. فيما أكد على زكريا صاحب محل فول ببولاق أنه اضطر إلى رفع سعر السندويتش نصف جنيه، بسبب ارتفاع سعر الفول، خاصة أنه يقوم بشراء إردب الفول البلدى ب1200جنيه وأن الربح النهائى فى نهاية اليوم تراجع بشكل كبير. من جهته قال محمود عيسى، موظف بالتأمينات إنه يتناول وجبة الإفطار يوميا على إحدى عربات الفول وفوجئ الأسبوع الماضى بارتفاع سعر الوجبة من 350 إلى 450 قرشا، وتحجج البائع بارتفاع أسعار الفول والخضراوات، موضحا أن وجبة الفول فى متناول الجميع وسوف نضطر يوميا لشرائها لأنها الأقل سعرا حتى الآن. وأضاف حسنى على "ميكانيكى سيارات" أن ارتفاع سعر الفول يمثل عبئا يوميا عليه، لأنه يعمل باليومية، مطالبا الرئيس مرسى أن ينظر إلى شعبه ويهتم به، مؤكدا أن الطبقة الكادحة أوشكت على الانفجار. من جانبه أكد أحمد يحيى رئيس شعبة المواد الغذائية بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن أزمة ارتفاع أسعار المواد الغذائية أصبحت تهدد المجتمع المصرى خاصة المواد الأساسية منها "الفول" الذى شهد ارتفاعا ملحوظا على مدار الأيام القليلة الماضية، مشيرا إلى أن الغرفة لم تتدخل فى تحديد أسعار المنتجات. وأضاف أن الشعبة تقوم بتوعية التجار من أجل مواجهة حالة الغلاء التى تسطير على هذه المنتجات، موضحا أن السبب الرئيسى فى هذه الأزمة أن هناك اعتمادا على استيراد أغلبية المنتجات من الخارج، وتقوم الحكومة برفع الضرائب على الجمارك إلى جانب عدم تنشيط الدور الرقابى من قبل وزارة التموين والتجارة الداخيلة. وقال رئيس الشعبة الغذائية إن هناك اجتماعا غدا الأحد مع رؤساء الشعب بالمحافظات لعرض أسعار جميع المنتجات والسلع عن شهر فبراير، ويتم خلاله وضع الملاحظات المطلوبة ورفعها لرئيس اتحاد الغرف وطرحها على مجلس الوزراء.
