عدوان إسرائيلي على المعبر الحدودي بين سوريا ولبنان    جيش الاحتلال: نستهدف خزينة سرية لحزب الله مليئة بالنقود تحت مستشفى ببيروت    جيش الاحتلال: قلصنا قدرات حزب الله النارية إلى نحو 30%    382 يومًا من العدوان.. شهداء ومصابين في تصعيد جديد للاحتلال على غزة    موقف كمال عبد الواحد من المشاركة بنهائي السوبر، والده يكشف حالته الصحية    «ملكش سيطرة على اللاعبين ومفيش انضباط».. مدحت شلبي يفتح النار على حسين لبيب    سامسونج تطلق إصدار خاص من هاتف Galaxy Z Fold 6    ميزة جديدة لتخصيص تجربة الدردشة مع Meta AI عبر واتساب    في ليلة التعامد.. هيئة قصور الثقافة تكرم محافظ أسوان وفنانين بأبوسمبل    أضف إلى معلوماتك الدينية| حكم تركيب الرموش والشعر «الإكستنشن»..الأبرز    حل سحري للإرهاق المزمن    أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تخطط لتهجير سكان جباليا بشكل ممنهج    «القابضة للمطارات»: مؤتمر المراقبين الجويين منصة للتعاون ومواجهة تحديات الملاحة    تراتون القابضة لشاحنات فولكس فاجن تحقق نتائج أفضل من المتوقع في الربع الثالث    الليجا تسعى لنقل مباراة برشلونة وأتلتيكو مدريد خارج الحدود    لاس بالماس يقتنص انتصاره الأول في الليجا    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تباين    بعد منعه من السفر… «هشام قاسم»: السيسي أسوأ من حكم مصر    النائب العام يبحث مع نظيرته الجنوب إفريقية آليات التعاون القضائي    قائد القوات البحرية يكشف سبب طُول الحرب في أوكرانيا وغزة    حظك اليوم برج الجدي الثلاثاء 22 أكتوبر 2024.. هتقابل شريك الحياة    خذلها.. رد فعل غريب من رجل ماليزي تجاه زوجته بعد اعتنائها به خلال فترة شلله    لطيفة وريهام عبد الحكيم وجنات فى ضيافة الليلة العمانية بمهرجان الموسيقى العربية    نشرة التوك شو| حقيقة زيادة المرتبات الفترة المقبلة ومستجدات خطة التحول إلى الدعم النقدي    دعاء عند نزول المطر.. فرصة لتوسيع الأرزاق    ما حكم استخدام المحافظ الإلكترونية؟ أمين الفتوى يحسم الجدل    سر استخدام ملايين الأطنان من الألماس في الغلاف الجوي.. «رشها حل نهائي»    كيفية تفادي النوبات القلبية في 8 خطوات..لايف ستايل    عقوبة تخبيب الزوجة على زوجها.. المفتاح بيد المرأة وليس الرجل فانتبه    ماذا كان يقول الرسول قبل النوم؟.. 6 كلمات للنجاة من عذاب جهنم    داخل الزراعات.. حبس سائق توكتوك حاول التح.رش بسيدة    عماد متعب: اللاعب بيحب المباريات الكبيرة وكنت موفقا جدا أمام الزمالك    متحدث الصحة: نعمل بجدية ومؤسسية على بناء الإنسان المصري    طريقة عمل الدونتس السريع بالكاكاو    صحة كفر الشيخ: تقديم الخدمات الطبية ل1380 مواطنا بقافلة فى دسوق    مصرع شاب في حادث انقلاب دراجة نارية بواحة الفرافرة بالوادي الجديد    شك في سلوكها.. تفاصيل التحقيق مع المتهم بقتل زوجته والتخلص من جثتها بالصحراء في الهرم    ابتعدوا عن 3.. تحذير مهم من محافظة الإسماعيلية بسبب حالة الطقس    عاجل - طبيب تشريح جثة يحيى السنوار يكشف عن الرصاصة القاتلة والإصابات المدمرة (تفاصيل)    أسعار الذهب اليوم الثلاثاء تواصل الصعود التاريخي.. وعيار 21 يسجل أرقامًا غير مسبوقة    الصفحة الرسمية للحوار الوطنى ترصد نقاط القوة والضعف للدعم النقدى    أبرز موافقات اجتماع مجلس مركز تنمية قدرات أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأقصر    شيرين عبدالوهاب تدخل موسوعة جينيس للأرقام القياسية (تفاصيل)    رانيا يوسف: إشمعنى كلب الهرم يتكرم وكلبي في فيلم أوراق التاروت ما حدش عايز يكرمه؟    شريف سلامة: أتخوف من الأجزاء ولكن مسلسل كامل العدد الجزء الثالث مفاجأة    أبرز المشاهير الذين قاموا بأخطر استعراضات على المسرح (تقرير)    القصة الكاملة لتدمير القوات المصرية للمدمرة الإسرائيلية إيلات في 21 أكتوبر 1967    "الذكاء الاصطناعي".. دير سيدة البشارة للأقباط الكاثوليك بالإسكندرية يختتم ندوته السنوية    هل ينسحب الزمالك من نهائي السوبر أمام الأهلي؟ ثروت سويلم يُجيب    رئيس إنبي: لجنة المسابقات ستشهد نقلة نوعية بعد رحيل عامر حسين    أسامة عرابي: الأهلي يحتاج خدمات كهربا رغم أزمته الحالية    مديرة مدرسة الندى بكرداسة تكشف تفاصيل زيارة رئيس الوزراء للمدرسة    ارتفاع جديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 (تحديث الآن)    إيران: واشنطن ستتحمل المسئولية الكاملة عن دورها في أي عمل عدواني إسرائيلي    عبدالرحيم علي: ضرب المفاعلات النووية الإيرانية أول ما ستفعله إسرائيل في "الرد"    من بينهم المتغيبون.. فئات مسموح لها بخوض امتحانات نظام الثانوية العامة الجديد 2025    الموافقة على تقنين أوضاع 293 كنيسة ومبنى تابعا    "جبران": عرض مسودة قانون العمل الجديد على الحكومة نهاية الأسبوع الجاري    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



رئيس حزب الإصلاح والتنمية: الليبراليون واليساريون غير منظمين ولا يتواصلون مع الشعب

الليبراليون واليساريون غير منظمين ولا يتواصلون مع الشعب
لن تتغير نسبة "الحرية والعدالة" فى الانتخابات المقبلة كثيرا.. ولا يمكن الحكم على الرئيس بعد مائة يوم
أقول للمختلفين مع مرسى و"الحرية والعدالة": إن هناك انتخابات أخرى عليكم الاستعداد لها
الخلاف فى "التأسيسية" ينتهى دائما بالتوافق.. والدستور سيرضى عنه الجميع
طالب محمد أنور السادات- رئيس حزب الإصلاح والتنمية- جميع القوى السياسية باحترام حكم المحكمة الإدارية العليا إذا حكمت بعودة مجلس الشعب لممارسة مهامه، خاصة أن هذا المجلس هو الذى انتخبه الشعب بإرادة حرة شفافة.
ووجه السادات فى حوار مع "الحرية والعدالة" انتقادات حادة للتيار الليبرالى، متهما إياه بعدم التواصل مع الشعب بعكس التيار الإسلامى، مرجحا أن يكون للتيار الإسلامى أغلبية برلمانية جديدة بزعامة حزب الحرية والعدالة إذا ما تقرر إجراء انتخابات جديدة، ولكن ربما يقل تمثيل هذا التيار بنسبة قليلة.
وتوقع أن يقل تمثيل حزب النور بنسبة كبيرة، بينما ربما يظهر فى المقابل نجم حزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد يحصل بعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل على مقاعد برلمانية.
وأكد أن التيار الإسلامى لا يزال يمتلك أدوات وماكينة انتخابية لا أحد يمتلكها، واصفا أداء التيار الإسلامى بالباهر من الناحية التنظيمية، خاصة أنه حصل على أغلبية برلمانية واستطاع الوصول بمرشحه إلى مقعد رئاسة الجمهورية.
لكن السادات شدد على ضرورة أن يحتوى التيار الإسلامى الآخر، مثل الأحزاب والقوى السياسية والثورية، وإشراكهم مشاركة حقيقية فى المواقع التنفيذية والإدارية بالدولة كى يقدموا خدماتهم وخبراتهم لبلادهم، وأن يقدم رسائل طمأنة للمجتمع المصرى كله.
وحول تقييم أداء الرئيس محمد مرسى والحكومة خلال برنامج ال100 يوم، قال السادات: "لا يمكن أبدًا أن تكون ال100 يوم معيارا للتقييم أو الحكم على مرسى أو غيره، لكن يمكن تقييم أدائه بعد عام أو اثنين على الأقل كى نكون منصفين، خاصة أن الأوضاع بالغة الصعوبة".
وتابع: "أقول لمن هو مختلف مع الرئيس أو حزب الحرية والعدالة: إن هناك انتخابات أخرى قادمة، وعليكم الاستعداد لها، لأننا ارتضينا العملية الديمقراطية".
وإلى نص الحوار:
• بداية كيف ترى الحياة الحزبية فى ظل ظهور أحزاب جديدة ودخول البعض فى اندماجات وتحالفات؟
ظهور أحزاب كثيرة أمر طبيعى، فعادة بعد أى ثورة تنشأ أحزاب كثيرة، خاصة بعد الكبت السياسى الذى كنا نعانى منه جميعا، فتوابع الثورات تجعل الكثيرين مشغولين بالعمل الحزبى والسياسى.. ولكن على المدى البعيد سيتم اختزال هذا العدد الكبير من خلال الاندماج مع آخرين أو الاختفاء من المشهد لصعوبات كثيرة ستواجه الأحزاب الصغيرة، وهذا حدث فى كل الدول التى تغيرت أنظمتها الحاكمة أو اندلعت بها ثورات مثل مصر.
• إذن أنتم لا تمانعون فكرة الاندماج والتحالف على الساحة السياسية؟
بالعكس نحن مقتنعون بأن الأحزاب الصغيرة عليها أن تندمج مع بعضها البعض أو على الأقل الدخول فى تحالفات لتقوية وتوحيد صفوفها، لتتبلور الصورة وتختزل على القوى الرئيسية المعبرة عن المجتمع، ويكون لدينا التيار الإسلامى والليبرالى واليسارى والقومى، خاصة أن كثرة الأحزاب دون أن يكون لها تأثير يعتبر خداعا لأنفسنا، وأرى أن مبدأ الاندماج صحى وطبيعى، فنتمنى أن نرى فى البرلمان القادم 4 كتل رئيسية فقط.
• هناك معلومات عن خطوات لاندماج حزب الإصلاح والتنمية الذى ترأسه فى حزب "المؤتمر المصرى".. فما تعليقك؟
نحن إلى الآن فى مرحلة استماع وقراءة أفكار لحسم موقفنا النهائى من الاندماج، ولنا استفسارات يتم الرد عليها حول قيادة الحزب الجديد ومصادر تمويله وعلاقته بالقوى السياسية الأخرى.
وأنا شخصيا أؤيد الاندماج بقوة بشرط أن يكون هذا الكيان الحزبى الجديد قويا وقادرا على المنافسة وبعيدًا عن المصالح الشخصية.
• لكن على صعيد الانتخابات البرلمانية المرتقبة، ما آخر استعدادات حزب الإصلاح والتنمية للانتخابات البرلمانية؟
مثل أغلب الأحزاب، بدأنا ندعو كافة قيادات الحزب فى المحافظات للتقدم بقائمة تضم الأسماء المؤهلة للترشح للانتخابات البرلمانية القادمة، مع الأخذ فى الاعتبار أن تكون إمكاناتهم المالية تسمح لهم بخوض الانتخابات التى تتكلف الكثير، خاصة أن الحزب ليست لديه قدرات مادية كبيرة، وخلال نهاية شهر سبتمبر الحالى سيكون هناك استقرار على القوائم الخاصة بكافة مرشحينا، وسنركز على 16 محافظة فقط، ويعقب ذلك مرحلة لقاءات وتواصل مع هؤلاء المرشحين لفرز الأصلح والأنسب، ونحن ننتظر النظام الانتخابى الذى سيتم العمل، كى تتضح الصورة أكثر به فى الانتخابات القادمة.
• يتردد أنه سيكون هناك تحالف انتخابى بين حزب المؤتمر المصرى وتحالف "الأمة المصرية" الذى يقوده حزب الوفد؟
سيكون هناك تحالف بينهما لكن سياسى فقط وليس انتخابيا، وهذا شىء أساسى، وسيكون هناك تنسيق مشترك مع تحالفات أخرى أيضًا.
• ولماذا لا يكون هناك تحالف انتخابى بينكم؟
"الأمة المصرية" يتشكل من شخصيات عامة مستقلة وليست حزبية، مهتمة فقط بالشأن العام أكثر من الانتخابات، وبعضهم نقابات، لذلك سيكون التحالف سياسى فقط.
• البعض يشير إلى أن "الأمة المصرية" يضم عناصر منتمية للنظام البائد؟
بالفعل، وقد طرحنا هذا الأمر على قيادات التحالف، وتساءلنا عن كيفية التعامل مع من كانوا ينتمون للحزب الوطنى المنحل، وكان الرد أن الأحزاب تفتح ذراعيها للجميع باعتبارنا فى مرحلة لم الشمل والتوحد.
لكن كل من كان محسوبا على النظام السابق وعليه علامات استفهام وجدل كبير ومتهم فى قضايا جنائية أو فساد، فلن يكون لنا علاقة به على الإطلاق، لكن من هم خارج ذلك الإطار فلا نمانع من التعامل معهم ومن حقهم أن يأخذوا فرصتهم، فى إطار المصالحة الوطنية التى نهدف لها والعدالة الانتقالية التى نتمناها.
• توجد محاولات لجمع كل القوى الليبرالية واليسارية فى تحالف واحد، فكيف لقوى اليسار أن تتحالف مع الليبراليين الذين هم مختلفون جوهريا فى الكثير من المواقف والرؤى؟
هذا صحيح، لكن الجميع يتحدث عن الدولة المدنية الحديثة، وهذا أيضًا ما يقوله التيار الإسلامى، فاليوم كل شىء وارد، والمهم الإخلاص والصدق مع الذات والآخرين فى إطار الوطنية المصرية، خاصة أن الفترة التى تقبل عليها مصر بحاجة ماسة للتوحد ونبذ الفرقة والاختلاف، كى يكون هناك نوع من المشاركة الحقيقية للجميع.
• إذًا كيف تقيم قوى التحالفات المرتقبة؟
هؤلاء جميعا سيكون لديهم فرصة كبيرة جدا فى الحصول على مقاعد برلمانية دون استثناء، ومن السابق لأوانه التحدث بشكل محدد عن النسب التى سيحصلون عليها، خاصة أن قانون الانتخابات لم يصدر بعد، ومن ثم فمن الصعب قراءة خريطة البرلمان القادم حاليا لأن لها أبعادا كثيرة.
• هل تختلف التحالفات الجارى تنظيمها حاليا مقارنة بالتحالفات السابقة؟
التحالفات السابقة لم تكن ناجحة بشكل جيد على الإطلاق، لأن البعض كان لديه تصورات وأحلام ثبت عدم صحتها شكلا وموضوعا، ولم تستطع بعض القوى قراءة قوة الطرف الآخر، ومن ثم يقوم البعض بإعادة ترتيب أوراقه وحساباته، وذلك للتعامل مع الواقع الجديد الذى يؤكد أن التيار الإسلامى لا يزال يمتلك أدوات وماكينة انتخابية لا أحد يمتلكها، ولديه قدرة وإرادة قوية، ولذلك نتمنى نحن كقوى مدنية أن نتملك ماكينة انتخابية مثله، وأن نكون خبراء من الناحية الفنية والتوعية مثله.
• من وجهة نظرك، ما النظام الانتخابى الأنسب؟
أرى أن النظام الفردى هو الأفضل والأنسب لمصر، لأن هذا يربط الناخب بمرشحه فى الدوائر الصغيرة بعلاقة خاصة، وقد اعتدنا عليه كثيرا فى مصر، لكن فى الوقت نفسه نظام القوائم مطلوب لتشجيع الأحزاب والحياة الحزبية، ولذلك أطالب بأن يكون النظام الانتخابى بنسبة 50% فردى و50% قوائم، على أن يسمح للحزبيين بخوض الانتخابات على المقاعد الفردية، وكذلك للمستقلين بتشكيل قوائم انتخابية، وهذا سيكون الأقرب للجميع لأنه سيكون متوازنا يرضى معظم الأطراف.
• وما تقييمك لأداء حزب الحرية والعدالة؟
من الصعب الحكم عليه وتقييمه كحزب حاكم، لأن الوقت ليس كافيا بالقدر المناسب، لكن مستواه فى الانتخابات عامة ممتاز، فقد استطاع الحصول على أكثرية برلمانية خلال الانتخابات الماضية ونجح من خلال مرشحه للوصول لكرسى الرئاسة، فضلا على النجاح فى انتخابات النقابات المختلفة، لكن خططه وسياساته على الأرض لا نستطيع الحكم عليها، لأنه لم يشكل الحكومة، ولم يمض من الوقت سوى شهور قليلة.
فالتقييم يجب ألا يكون قبل عام أو اثنين كى يكون موضوعيا، ومع ذلك بالنسبة لمستوى أدائه فى إرسال رسائل طمأنة وإيجابية لباقى الفئات المجتمعية والتيارات السياسية لم يكن على المستوى المأمول وحدث به تعثر، فعليه أن يثبت للجميع بأغلبيته كتيار إسلامى أنه حاضن للجميع دون استثناء حتى يشعر الكل بالهدوء والاستقرار وطمأنة.
• وكيف ترى أداء حزب الإصلاح والتنمية سياسيا وانتخابيا؟
على الرغم من أننا حصلنا على 10 مقاعد فقط فى البرلمان السابق، إلا أن آمالنا وطموحاتنا كبيرة، وأنا متفائل فى ظل تعاوننا للدخول فى اندماج مرتقب مع حزب "المؤتمر المصرى".
• وكيف تقيِّم قوة وحجم التيار الليبرالى واليسارى فى مصر؟
أرى أن التيار الليبرالى مع باقى القوى اليسارية والقومية يمثلون الأغلبية المصرية، ولكن أغلبيتهم غير منظمة وليسوا حريصين على المشاركة الحقيقية والفعلية على أرض الواقع، ولذلك لا نرى لهم قوة حقيقية وعادة ما يخسرون كثيرا فى معظم الانتخابات، بعكس التيار الإسلامى.
• إذًا ما أبرز الأخطاء التى يقع فيها التيار الليبرالى؟
كثيرة؛ أبرزها أنهم ليسوا على تواصل فعلى مع الشعب، كما أن أدواتهم الإعلامية ضعيفة، وكذلك الخدمات التى يقدمونها لمرشحيهم فى الانتخابات محدودة، ومن ثم فمن الطبيعى أن نتوقع نتائج متواضعة لهم.
• وكيف ترى أداء التيار الإسلامى؟
باهر من الناحية التنظيمية، ويستحقون 10 على 10 انتخابيا عن جدارة، لكن أرى أن من حاز على أغلبية برلمانية واستطاع الوصول بمرشحه إلى مقعد رئاسة الجمهورية، عليه أن يحتوى الآخر وهو الأحزاب والقوى السياسية والثورية، وأن يقدموا رسائل طمأنة للمجتمع المصرى كله، وإشراكهم مشاركة حقيقية فى المواقع التنفيذية والإدارية بالدولة، كى يقدموا خدماتهم وخبراتهم لبلادهم، خلال هذه المرحلة الاستثنائية التى نمر، خاصة أن هناك تطلعات كثيرة وآمالا عريضة لدى المواطن يأمل فى أن تحققها له الثورة لكن لم يتحقق ذلك بشكل فعلى.
البعض يرى أن التيار الإسلامى تراجعت شعبيته فى الشارع بسبب بعض تصرفات بعض من ينتمون له، هل ترى ذلك؟
قد يكون هذا حدث بشكل ما أو بآخر، لكن لن يكون له تأثير كبير فى الانتخابات القادمة خاصة بالنسبة لحزب الحرية والعدالة.
وماذا عن توقعاتك لخريطة البرلمان القادم حال إجراء انتخابات جديدة؟
سيكون للتيار الإسلامى أغلبية بزعامة حزب الحرية والعدالة الذى ربما يقل تمثيله بنسبة قليلة عما حصل عليه فى السابق، وربما يقل تمثيل حزب النور بنسبة كبيرة، وفى المقابل ربما يظهر نجم حزب الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل، وقد يحصل بعض أعضاء الحزب الوطنى المنحل على مقاعد برلمانية خاصة أن النسبة التى حصل عليها الفريق أحمد شفيق جعلتهم متفائلين إلى حد ما، وكذلك سيحصل التيار الليبرالى واليسارى والقومى على باقى المقاعد المتبقية وبنسبة ليست كثيرة.
البعض يتوقع أن تحكم المحكمة الإدارية العليا بعودة مجلس الشعب وتتم إعادة الانتخابات على المقاعد الفردية فقط، ما رؤيتك لهذا الأمر؟
بالفعل يتردد كثيرا هذا الكلام، لكن فى النهاية نحن جميعا نحترم أحكام القضاء أيا كانت، خاصة أن هذا المجلس هو الذى انتخبه الشعب بإرادة حرة شفافة، و"الإدارية العليا" ستنظر فى تفسير حكم المحكمة الدستورية، وبالتالى فعلينا جميعا أن ننتظر ونحترم كافة أحكامها، إعلاء للسلطة القضائية.
لكن بعض القوى ترى أن مصر بحاجة ماسة لإجراء انتخابات جديدة بغض النظر عن حكم القضاء الإدارى؟
هناك مصريون يرون أن البرلمان السابق بعد حكم "الدستورية العليا" لا يصلح ومن غير المقبول استمراره، والبعض الآخر أصيب بدهشة من أداء بعض النواب الذين كان أداؤهم متواضعا، مما أدى لعدم حماستهم لعودة البرلمان لممارسة أعماله، لكن نحن فى أمس الحاجة كى يكون لدينا برلمان بشكل سريع، لعدم تركز السلطات بيد رئيس الجمهورية.
كما أن انتخابات جديدة تعنى تكلفة مالية كبيرة جدا فى ظل ظروف اقتصادية صعبة جدا تمر بها البلاد ووضع أمنى ليس بالمستوى المنشود، وبالتالى فمن يرون أن عودة البرلمان أفضل ومن يرون عدم عودته أفضل كلاهما له ما يبرره ومنطقه الذى يستند إليه، لكن ماذا سيحدث وماذا سيسفر عنه حكم "الإدارية العليا" لا أحد يعلم.
بالنسبة للجمعية التأسيسية لوضع الدستور، كيف ترى سير عملها؟
إلى الآن تسير الأمور فى الجمعية التأسيسية بنوع من التفاهم والتوافق وبدون أى هيمنة أو سيطرة من طرف بعينه، فى إطار النقاش والشد والجذب المحمود، حيث إنه لا يوجد أى مواد خلافية تزعج البعض، وبالتالى فأنا راض بشكل كبير جدا عن أداء "التأسيسية" إلى الآن، خاصة أن الخلاف دائما ما ينتهى إلى حل يرضى معظم الأطراف، إن لم يكن جميعها، فهناك جهد مخلص وكبير يبذل من قبل كافة أعضاء الجمعية الأساسيين والاحتياطيين وبدون مقابل علينا أن نشكرهم عليه ونرفع لهم القبعة لما يقدمونه.
لكن هناك أطراف تقول إنها لا تعترف ب"التأسيسية" وبما سيخرج عنها؟
هناك معترضون ومنسحبون من الجمعية وناشدناهم كثيرا للعودة والمشاركة بإيجابية وتسجيل مواقفهم التى سيتم أخذها بعين الاعتبار، لكن إصرارهم على مواقفهم غير مبرر وهذا شأنهم ونحن نحترم وجهة نظرهم.
لكن الوقت الراهن ليس وقت الانسحابات أو النقد اللاذع، فنحن فى وضع دستور جديد لمصر بعد ثورة عظيمة، ولذلك مستمرون فى عملنا كما نحن، كى يكون لدينا دستور يرضى عنه كل المصريين.
وكيف ترى المشهد العام؟
هناك جو كبير من عدم الثقة، أدى لحالة من الانقسام بين الأطراف المختلفة، لكن فرصة لم الشمل كبيرة جدا إذا ما قام حزب الحرية والعدالة والرئيس بإعطاء فرصة أوسع لتمثيل باقى التيارات الأخرى على الأقل فى هذه المرحلة الحالية الحرجة التى هى بحاجة لوجود ومشاركة الجميع، وذلك لتفويت الفرصة على المتربصين ومن لا يهدفون الخير لبلادنا.
وما تقييمك لأداء وشكل مؤسسات الدولة حاليا؟
لا يزال الوقت مبكرًا للحكم على مؤسسات الدولة، لكن هناك محاولات للبناء وإعادة لهيكلة كافة المؤسسات، وهذا سيتطلب وقتا، فمصر دولة عميقة فى الروتين والبيروقراطية وكذلك الفساد، وبالتالى فهذا أمر فى غاية الصعوبة.
وما رأيك فيما يردده البعض حول ما يسمى ب"أخونة الدولة"؟
هذا مصطلح يردده البعض، لكنى أفهم أنه من الطبيعى جدا أن أى حزب حاكم أو أى رئيس جمهورية يستعين بمن هم سينفذون برنامجه ومحل ثقة وكفاءة، وبالتالى فلا يجب أن تكون هناك حساسية مفرطة بشأن هذا الأمر، لأنه يحدث فى كل الدول الديمقراطية ولا يدعو على الإطلاق للخوف، دون أى إثارة أو تضخيم إعلامى.. ومن حقنا أن نقيم بعد فترة ثم نحاسب بعد ذلك، وأقول لمن هو مختلف مع الرئيس أو حزب الحرية والعدالة هناك انتخابات أخرى قادمة، وعليكم الاستعداد لها، لأننا ارتضينا العملية الديمقراطية.
وبالنسبة لحكومة الدكتور هشام قنديل، كيف تراها؟
رغم أننا كنا نتوقع أن يكون شكل الحكومة الحالية مختلفا، ولها رئيس مختلف تماما، لكن ربما تكون حكومة انتقالية وعقب الدستور الجديد سيتم تشكيل حكومة جديدة، ولذلك علينا عدم ظلم الحكومة التى تحاول القيام بمهام وطنية، لأنه للأسف أغلب المسيطر على المصريين نظرية المؤامرة والتشكيك والتخوين، فى حين أنه يجب أن نكون واقعيين. والواقع يقول: إن هناك أغلبية وإن هناك رئيسا ينتمى سابقا لحزب الحرية والعدالة، سواء كنت مؤيدا أو مختلفا معه، فلا بد من التعامل معه واحترامه وسؤاله أيضًا.
وكيف تقيم أداء الرئيس خلال المرحلة السابقة؟
الرئيس يبذل جهدا كبيرا، ولا أحد يستطيع إنكاره، ويحاول البناء قدر استطاعته رغم التحديات الكبيرة التى تواجهه سياسيا واقتصاديا وأمنيا، فهو يحاول جاهدًا بناء وإصلاح ما أفسده النظام البائد على مدى سنوات طويلة ماضية.
ومن مصلحتنا جميعا أن تنجح التجربة الحالية التى نمر بها، والتى يقودها الرئيس لأنه نجاح لنا كمصريين وأن نترفع عن انتماءاتنا وخلافاتنا، فالشعب يتوقع ويطلب ويتمنى الكثير والكثير منا كساسة ونخبة.
لكن الرئيس أمامه مشوار طويل وتحديات كثيرة، ومائة يوم لا تسمن ولا تغنى من جوع، ولا يمكن أبدًا أن تكون معيارا للتقييم أو الحكم عليه أو غيره، لكن يمكن تقييم أدائه بعد عام أو اثنين على الأقل كى نكون منصفين، خاصة أن الأوضاع صعبة للغاية ومعالجة بعضها يستغرق أكثر من مائة ضعف للمائة يوم، فيجب علينا أن نكون واقعيين وعمليين فى ظل الظروف الصعبة التى نمر بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.