رصدت غرفة عمليات "المرصد العربي لحرية الإعلام" قيام قوات أمن الانقلاب بالاعتداء على 16 صحفيا مصريا وأجنبيا، معظمهم في منطقة وسط القاهرة المحيطة بنقابة الصحفيين وميدان التحرير، حتى الساعة الخامسة بتوقيت القاهرة. كما أكدت غرفة عمليات المرصد أنها رصدت، اليوم، منع السلطات الأمنية أطقم بعض القنوات الأجنبية من دخول ميدان التحرير، كما حدث مع طاقم قناة بي بي سي، والصحفيين الأجانب هما "ستيفان سيجارد" نرويجي الجنسية، ويعمل بموقع "الأهرام الأسبوعي" الناطق باللغة الإنجليزية، و"هارولد كريستيان"، صحفي حر دنماركي الجنسية، أثناء توجههما إلى منطقة ناهيا. وأدن المرصد العربي لحرية الإعلام محاولات اقتحام نقابة الصحفيين من قبل بعض بلطجية الداخلية، ظهر اليوم، بينما منعت قوات الأمن محمد عبد القدوس، وكيل نقابة الصحفيين السابق وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، من دخول مبنى نقابة الصحفيين، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ النقابة. وبحسب المرصد، فإن قائمة الاعتقال والاعتداءات شملت كلا من: عاصم محمد (جورنال مصر) بشارع البحر الأعظم، الذي تم احتجازه داخل إحدى سيارات الشرطة قبل أن تطلق الشرطة سراحه، والصحفية بسمة مصطفى بموقع "البداية" أثناء سيرها في ميدان التحرير وسط القاهرة، حيث تم احتجازها داخل إحدى عربات الترحيلات، وتم إطلاق سراحها من معسكرات الجبل الأصفر مع المصور الصحفي محمد الصاوي بموقع "دوت مصر"، الذى استوقفته الشرطة بميدان التحرير، وأطلقت سراحه من معسكرات الجبل الأصفر. كما طالت التوقيفات أيضا مصطفى رضا، مدير موقع الطريق بشارع طلعت حرب، أثناء توجهه إلى مقر عمله بشارع محمد محمود، المتفرع من ميدان التحرير، وأطلقت سراحه بعد ساعتين من الاحتجاز بمدينة نصر. وألقت قوات الأمن القبض على "مجدي عمارة"، المحرر بجريدة الجيل، من محيط نقابة الصحفيين، ثم أطلقت سراحه بعد تفتيشه مع الصحفي محمد الشماع، الذى استوقفته أثناء محاولته الدخول إلى نقابة الصحفيين. كما احتجزت الشرطة "تحسين بكر، وفؤاد الجرنوسي"، المصورين بجريدة المصري اليوم، على مشارف ميدان التحرير، وقامت بتفتيشهما ذاتيا، وأطلقت سراحهما بعد فترة احتجاز، كما احتجزت قوات الأمن "علي محمود صبري"، معد ومونتير، من مقهى قاصد كريم أمام مترو البحوث، واقتادته إلى قسم الدقي، ولم يتم الإفراج عنه حتى الآن، فيما احتجزت مراسلة صحفية تدعى "تقوى" من محطة مترو السيدة زينب، وشملت الاحتجازات كلا من الصحفيين "محمد عدلي، وعبد الرحمن مطر، وأحمد رفاعي، ومحمد فتح، ومحمد سامي". وطالت الإجراءات الأمنية أعضاء مجلس نقابة الصحفيين السابقين والمراسلين الأجانب، حيث أوقفت قوات الأمن سيارة فضائية "بي بي سي" البريطانية على أطراف ميدان التحرير، ومنعتها من التصوير، طبقا لما أعلنته أورلا جورين، مراسلة BBC نيوز بالقاهرة، على صفحتها. ويطالب المرصد العربي لحرية الإعلام بإطلاق سراح الصحفيين المحتجزين، والسماح لهم بأداء عملهم بحرية في تغطية تظاهرات الخامس والعشرين من أبريل. من جهة أخرى، أكد خالد البلشى، وكيل نقابة الصحفيين، أنه تم الإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين بقسم الدقى، باستثناء "شمس نبيل"، محرر المصريون، دون إبداء أسباب واضحة عن استمرار اعتقاله.