- والد مصطفى: مش حسيب حق ابني وهاخده بالدراع - والدته: كان عارف إنه حيموت علشان كده راح يتصور في الأستوديو كتب- حسن الإسكندراني: باحتقان شديد ودموع ساخنة متتالية من والدة مصطفى محمد مصطفى، شيعت قرية طحا الأعمدة التابعة لمركز سمالوط بمحافظة المنيا اليوم الأربعاء، جثمان قتيل الشرطة بالرحاب أمس الثلاثاء بعد رفضه إتاوة.
وشهدت القرية هتافات ضد الشرطة عقب تشيع الجثمان، مؤكدين أن مصطفى، الذي لقي مصرعه برصاص داخلية الانقلاب عامل بسيط يسعى لقوت يومه.
وبحسب مواقع صحفية، فقد قالت ألماظ طلبة محمود والدة مصطفى، إنه سافر إلى القاهرة منذ 3 شهور للعمل وإحضار المال حتى يساعدنا على الحياة، كان يعمل بائع ورد وبجواره نصبة شاي، وكان عامل الشاي صديقه يجلس عنده كل صباح حتى يتناول الإفطار معه ثم يقوم إلى عمله.
وأضافت أن مصطفى كلمني من يومين، وقال لي إنه سيعود يوم السبت القادم حتى يرى عروسته التي اخترناها له استعدادًا لخطبتها، وأضافت أن نجلي ذهب إلى القاهرة منذ 3 شهور وكان يفكر في العودة بعد فسخ خطبته الأولى والبحث عن أخرى.
ولفتت الأم قائلةً: ابني كأنه كان يعرف أنه سوف يموت، فقبل سفره ب3 أيام ذهب إلى الأستوديو وأخذ بعض الصور وترك لي الصورة الكبيرة، وقال لي كلما اشتقت إليّ انظري إلى الصورة.
وطالبت الأم قائلة: مش عاوزة حاجة من الدنيا، الرجالة مش بتتباع بالفلوس عاوزة حق ابني، وأطالب بالقصاص العادل.
وقال محمد والد القتيل إن مصطفى كان هو السند لينا وكان هو اللي بيرعانا ويصرف علينا، ومش هنسيب حق ابننا يضيع هدر وهناخذه بدراعنا ولو طلع أمين الشرطة من السجن هاخد حق ابني.
في حين قال العزيز مصطفى شقيق مصطفى الأكبر، إن مصطفى كان يعمل في مشتل بالرحاب يبيع الورود، وأضاف أن أمين الشرطة كان معتادًا أن يأخذ من صاحب نصبة الشاي والمشتل مبالغ مالية كإتاوة كل صباح، وعندما رفض بائع الشاي وقال له: "لسه مصطبحتش" كلمه بألفاظ نابية وأطلق عليه النار ثم أطلق النار على شقيقي الذي كان يجلس معه.
وأضاف شقيقه: أطالب بالقصاص لأخي فإذا لم يأخذوا حق أخي سوف آخذه بذراعي ولن أنتقم منه هو بل سأنتقم من نجله وشقيقه حتى أحرق قلبه كما دمر حياتنا جميعًا.