الحزن يحكم قبضته على الشوارع أصوات الصراخ لا تتوقف في المنازل، الجدران تسجل ماسآة والدة مصطفى محمد مصطفى، التي انتظرت زفافه على أحر من الجمر لتشيعه جثة مرصعة برصاصات أمين شرطة متهور ومتسلط أرداه قتيلا في الحال بسبب ثمن كوب شاي في التجمع الخامس.. «التحرير» عايشت آلام وأحزان أسرة الشاب مصطفى بمسقط رأسة بقرية «طحا الأعمدة» بمركو سمالوط بالمنيا.. «اشنقوه ومش عاوزة فلوس لأن ولادنا ثمنهم غالي».. بهذه الكلمات طالبت والدة الشاب الذي قتل غدرا على يد أمين شرطة بالرحاب أمس، القائمين على منظومة العدل بالقصاص من قاتل نجلها واعدامها بمبدأ السماء من قتل يقتل والنفس بالنفس. ووسط دموع شقت خديها أضافت والدة الشاب القتيل مصطفى، انها علمت بالمصيبة من ابنها الأكبر «عبد العزيز» الذي يبلغ من العمر 27 عاماً، يعمل بالقاهرة. وتابعت الأم، أن نجلها مصطفى، الضحية، يبلغ من العمر 22 عاماً، وكان يعمل في مشتل ويبيع الورود، وأن سبب إطلاق أمين الشرطة النار عليه، هو مطالبته بدفع مبلغ 20 جنيها كأتاوة لأمين الشرطة، بسبب بيعه للشاي، بجانب عمله بالمشتل، من أجل الإنفاق على الأسرة، وتكوين نفسه. وأوضحت الأم، أن «مصطفى» كان ينوي الخطبة بفتاة، خلال أجازته القادمة، وفي زيارته الأخيرة ذهب إلى أحد إستديوهات التصوير، وقام بالتصوير ووضع صورته بالمنزل . وكان مركز الإعلام الأمنى بوزارة الداخلية، قد أكد أنه أثناء تواجد أمين الشرطة السيد زينهم عبد الرازق من قوة إدارة شرطة نجدة القاهرة، بإحدى مأموريات التأمين أمام البوابة رقم ( 6 ) لمدينة الرحاب بالقاهرة الجديدة، حدثت مشادة بينه وأحد باعة المشروبات لخلاف حول سعر أحد المشروبات، تطورت إلى مشاجرة مع البائع وآخرين، قام على أثرها أمين الشرطة بإطلاق النار من السلاح عهدته، ما أدى إلى وفاة البائع، وإصابة اثنين من المارة.