أظهر استطلاع للرأي أجراه التلفزيون الرسمي الإيطالي أمس الاثنين، عن أن غالبية الإيطاليين حملوا قائد الانقلاب العسكري في مصر مسئولية مقتل الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عثر عليه مقتولاً قرب القاهرة مطلع فبراير الماضي. وأوضح الاستطلاع الذي أُجري على شريحة تضم 996 مواطناً إيطالياً من الجنسين وكافة الأعمار والمناطق الجغرافية والشرائح الاجتماعية، أن 30% من المستطلع آراؤهم "يعتقدون بالمسؤولية المباشرة لحكومة الانقلاب عن مقتل ريجيني"، فيما رأى 30% آخرون أن "مسؤولين أفراد في الدولة المصرية ضالعون بشكل مباشر في مصرع ريجيني"، بما مجموعه 60%. فيما اعتبر 11% أن المسؤولية في القضية ربما تكون ل"المعارضة"، و9% قالوا إنها قد تكون نتيجة عمل "إجرامي" عادي، فيما لم يكن لل 20% الباقين أي رأي في الواقعة، ووفق الاستطلاع فإن 80% من المستطلعة آراؤهم، أكدوا أنهم لن يذهبوا للسياحة في مصر بسبب قضية ريجيني. وحول تعامل السلطات الإيطالية مع مجريات الحادث، اعتبر 42% ممن شملهم الاستطلاع، أن أداء الحكومة كان "جيداً"، فيما رأى 45% أنه كان "سلبياً"، ولم يكن ل 13% رأي في المسألة. وكان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإيطالي باولو جينتيلوني، قد أمر في الثامن من الشهر الجاري باستدعاء السفير الإيطالي في القاهرة ماوريتسيو مساري لإجراء مشاورات، مشيراً إلى أن "القرار يأتي عقب تطورات التحقيق في قضية مصرع الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، وخاصة الاجتماعات التي عقدت في السابع والثامن من أبريل في روما بين فريق التحقيق الإيطالي والمصري". وخلص إلى القول "بناء على هذه التطورات فإن المطلوب هو إجراء تقييم عاجل للعمل الأنسب في سبيل تعزيز الجهود الرامية للتأكد من حقيقة القتل الهمجي الذي تعرض له جوليو ريجيني". ووفق السفارة الإيطالية في القاهرة، فإن الشاب جوليو ريجيني البالغ من العمر 28 عاماً، كان متواجداً في القاهرة منذ سبتمبر/أيلول الماضي لتحضير أطروحة دكتوراه حول الاقتصاد المصري، واختفى مساء يوم الخامس والعشرين من يناير/كانون الثاني الماضي في حي الدقي، قبل أن يتم العثور على جثته وعليها آثار تعذيب. وقدمت القاهرة عدة روايات حول مقتل ريجيني، إلا أن أياً منها لم يقنع روما التي اختارت التصعيد إلى حين الوصول إلى حقيقة مقتل مواطنها.