بدأت، مساء اليوم الاثنين، بمقر وزارة الخارجية أعمال اجتماع وزراء خارجية مصر وتركيا وإيران، للتباحث حول الأزمة السورية، بمشاركة محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، وأحمد داوود أوغلو، وزير الخارجية التركي، وعلى أكبر صالحى، وزير خارجية إيران. وكان المستشار نزيه النجارى، نائب المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية قد صرح بأن هذا الاجتماع يعقد فى إطار التحرك المصرى والجهود الهادفة لمواجهة تدهور الأوضاع فى سوريا، ووضع حد لمعاناة الشعب السورى، بهدف بحث تطورات الوضع فى سوريا على الصعيد السياسى والإنسانى، ولمناقشة سبل التوصل لتحقيق أهداف هذا التحرك. من المنتظر أن يتم خلال اجتماع اليوم تبادل وجهات النظر حول تطورات الأوضاع المأساوية فى سوريا والسبل الكفيلة بوقف حمامات الدم، وتحقيق تطلعات الشعب السورى، خاصة أن التداعيات السلبية ستصيب الجميع إذا تعثر التوصل لحل للأزمة. ووفقا للموقف المعلن من وزارة الخارجية، فإن مصر ستركز على الخروج بتوافق حول عدد من الثوابت، أهمها الوقف الفوري لأعمال القتل والعنف، والحفاظ على وحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، ورفض التدخل العسكرى الخارجى فى سوريا، وضرورة إطلاق عملية سياسية بمشاركة مختلف أطياف الشعب السورى ومكوناته، وصولاً لتحقيق آمال وتطلعات الشعب فى الديمقراطية والحرية والكرامة، وفى نظام سياسى ديمقراطى وتعددى، ومساندة الجهود العربية والدولية المختلفة الهادفة لمعالجة الأزمة، بما فى ذلك مهمة المبعوث العربي الأممي المشترك الأخضر الإبراهيمى. كما أن المجموعة منفتحة على أية مساهمات إيجابية من أطراف أخرى مستقبلاً، وأنها تسعى للتنسيق ودعم كافة الجهود الرامية لإيجاد حل سياسى للأزمة، ودعم المبادرة المصرية والتأكيد على أهمية العمل على عقد اجتماع لوزراء خارجية الدول الأربع أطراف المبادرة بعد الترتيب الجيد له.