شهد الطريق الدولى الساحلي بكفرالشيخ، صباح اليوم الخميس، حادث تصادم بين سيارتي ميكروباص، نتج عنه مصرع 6 أشخاص وإصابة 21 آخرين بإصابات مختلفة. وكان اللواء محمد عاطف شلبي، مدير أمن كفرالشيخ، قد تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد وقوع حادث تصادم بين سيارتين ميكروباص في أثناء السير على الطريق الدولي الساحلي، اتجاه رشيد عند قريه "مسطروة". انتقلت سيارات الإسعاف والقيادات الأمنية ورجال المرور إلى موقع البلاغ، وتبين أن الحادث أسفر عن إصابة 21 شخصًا تم نقلهم إلى مستشفى كفرالشيخ العام لتلقي العلاج اللازم، ومصرع 6 أشخاص تم نقلهم إلى مشرحة مستشفى بلطيم المركزي . وتعد مصر من أولى دول العالم في حوادث الطرق عالميا. التي تتسبب بمقتل 13 ألف مواطن، وإصابة نحو 60 ألف شخص سنويا. وتحتل مصر المركز الأول في عدد ضحايا حوادث الطرق، حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية على مستوى الشرق الأوسط، بحوالي 13 ألف قتيل و60 ألف مصاب سنويا، متصدرة قائمة الدول الأسوأ عالميا في حوادث الطرق بمعدل وفيات مرتفع جدا. وعود السيسي وكان قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي قد وعد المصريين بانشاء أكبر وأقوى شبكة طرق ففي العالم خلال سنة في مصر، ولكن وعده بات فنكوشا كعادة وعوده السابقة التي بددتها الكوارث والحقائق المرة على أرض الواقع. وتدخل مصر ضمن أكثر 10 دول في العالم تقع فيها حوادث طرق، حيث تشير الإحصائيات لوقع حالة وفاة كل نصف ساعة، ويتراوح المعدل العالمي لقتلى حوادث الطرق لكل 10 آلاف مركبة ما بين 10 و12، لكنه يصل في مصر إلى 25، أي ضعف المعدل العالمي، وأيضًا يبلغ عدد قتلى حوادث الطرق لكل 100 كم في مصر 131 قتيلاً، في حين أن المعدل العالمي يتراوح ما بين 4 و20 قتيلاً، أي أن المعدل في مصر يزيد على 30 ضعف المعدل العالمي، وأيضًا فإن مؤشر قسوة الحادث يوضح أن مصر يحدث بها 22 قتيلاً لكل 100 مصاب، في حين أن المعدل العالمي 3 قتلى لكل 100 مصاب. وتشير التقرير إلى أن هناك 22.4 ألف حادثة سيارات فى مصر كل عام والعدد قبل للزيادة، أي 35 حادثة لكل 100 ألف شخص، وأكثر حوادث الطرق خطورة فى مصر كانت فى منطقة قنا وشرق الدلتا وأسيوط. ويُرجِعُ الخبراءُ ذلك إلى العنصر البشري الذي يرَوْنَ أنه يتحمل المسئوليةَ الأكبر، فضلاً عن التقصير الحكومي والتداخل في المسؤوليةِ بين مؤسساتِ الدولة. وخلال النصف الأول من عام 2015 (1 يناير حتى 30 يونيو 2015)، تم رصد 158 حادثة منفصلة عبر السكك الحديدية في مصر، موزعة عبر 20 محافظة، حيث سقط فيها 146 حالة وفاة و 114 مصابًا. ويقول الدكتور مصطفى صبري، الخبير في تصميم الطرق وهندسة المرور: أزمة الطرق في مصر تنقسم إلى 3 مشكلات، الأول والأهم عدم وجود شبكة طرق مطابقة للمواصفات وتدني خدمات السلامة والإسعافات الأولية، بجانب غياب الرقابة وعدم تطبيق قانون المرور، وثالثًا العنصر البشري. ويقول الدكتور أحمد عاطف أستاذ هندسة النقل بجامعة القاهرة: سوء حالة الطرق غالبًا ما يكون هو سبب الحوادث التي تحتاج إلى تطوير وتحسين، خصوصًا طرق الصعيد التي لا توجد بها حتى أعمدة إنارة أو لوحات تحذيرية، بجانب عدم وجود نقط مرورية أو إسعاف. 30 مليار خسائر سنوية قال رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لرعاية ضحايا الطرق وأسرهم، المستشار سامي مختار، إن مصر تنفق كل عام ما يقرب من 30 مليار جنيه، جراء الحوادث. ووفقا لبيانات البنك المركزي، فإن شركات التأمين، قامت بسداد 5.5 مليارات جنيه خلال الثلاث سنوات الماضية تعويضات عن حوادث السيارات في مصر. وحسب إحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، لعام 2013، فإن هناك ارتفاع ملحوظ في حوادث الطرق، إذ بلغت 15 ألفًا و578 حادثة نتج عنها 6716 قتيلا و22411 مصابا عام 2013، بعد أن كانت 15 ألفا و516 حادثة تسببت في 6424 قتيلا و21608 مصابين عام 2012. وأوضح تقرير الجهاز المركزي، أن 50% من قتلى حوادث الطرق من الشباب.. وتقدر خسائر الاقتصاد المِصْري من وراء حوادث الطرق بنحو 17 مليار جنيه سنويا، حسبما أشارت النشرة السنوية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.