قال د. عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الإساءة إلى الرسول (صلى الله عليه وسلم) هي إساءة لكل مسلم، بل إساءة للإنسانية جمعاء، لأنه معلم البشرية ورسول الإصلاح والخير والعطاء، مضيفًا، إننا في نفس الوقت، لا نوافق على قتل الأنفس، لأن حرمة النفس شديدة، ولا نوافق كذلك على اقتحام سفارات الدول، فهذا ما لا نوافق عليه، ولا ندعو إليه. وأوضح خالد، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، هناك مشكلة يواجهها الغرب منذ أحداث الدانمارك الشهيرة، وهذه المشكلة هي عدم قدرته على تحقيق التوازن بين حرية التعبير وبين احترام المقدسات، فكما أن الغرب يقدر حرية التعبير، تقديرا كبيرا، فالمسلمون أيضا يقدرون حرية التعبير، لكن لديهم القدرة على إحداث التوازن بين ممارسة تلك الحرية واحترام المقدسات، وهذا ما لا يوجد في الغرب، ويحب على الحكومات هناك أن يكون لديها إرادة سياسية قوية لتحقيق احترام الأديان. وأكد أن عملية إثارة الفتن بهذا الأسلوب المستمر يقضي على التعايش، ويفجر الصراع، مطالبًا بمحاكمة كل من أساءوا للرسول صلى الله عليه وسلم، وإصدار وسن قانون دولي يُجرم ازدراء الأديان والأنبياء، لأن مقدساتنا خط أحمر لا يجب الاقتراب منه. وشدد على ضرورة التحرك بخطابات ورسائل ولقاءات مع قادة المجتمع المدني الغربي، للضغط على الحكومات الغربية، والولايات المتحدة، لإيقاف هذا العمل الإجرامي المستمر.