بيروت - جدة : أدان حزب الله اللبناني في بيان له مساء أمس الجمعة إعادة نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في كتاب جديد صدر في الدنمارك. وقال البيان كما نقلت عنه صحيفة "القدس العربي" اللندنية أن الحزب يدين بشدة تجرؤ دار نشر دنماركية على نشر كتاب يضم الرسوم المسيئة إلى رسول الله الأكرم محمد بن عبد الله، والتي أثارت عند نشرها غضب العالم الإسلامي على هذه الجريمة الأخلاقية التي تستهدف شخصية الرسول العظيمة من دون أي اعتبار لمشاعر أكثر من مليار مسلم في العالم. وأضاف البيان إن تكرار جريمة نشر الرسوم المسيئة هو إعلان من الدار الناشرة ومن السلطات والحكومات التي سمحت لها بذلك برفض احترام مشاعر المسلمين وبالإصرار على إهانة مقدساتهم بما يشكل عامل توتير للعلاقات الطيبة التي ينبغي أن تسود بين أتباع الأديان المختلفة في العالم، وهذا ما تتحمل مسئولياته هذه الحكومات بشكل كامل. وأشار إلى أن استمرار حملات الإساءة لحرمة المقدسات الإسلامية تحت حجة حرية التعبير هو استخدام خبيث للمعايير المزدوجة في التعاطي مع قضايا احترام المعتقدات واستخفافا بالأمة الإسلامية وحكامها وشعوبها على حد سواء. ودعا الحزب في بيانه المسلمين في كل مكان إلى إعلان موقف موحد يؤكد رفض هذه الإساءات ويرفع الصوت عاليا استنكارا لها. وكان صدر مؤخرا في الدنمارك كتاب بعنوان "استبداد الصمت"، يعيد نشر رسوم اعتبرت مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وكانت قد نشرت في صحيفة "يولاندس بوستن" الدنماركية في مثل هذا اليوم عام 2005. من جانب آخر وكما ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية ، أدانت منظمة المؤتمر الإسلامي، أول أمس الخميس، بشدّة نشر الكتاب المسيء للرّسول الكريم، وأعرب الأمين العام للمنظمة الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، في بيان صحفي، عن إدانته الشديدة لهذا العمل الذي أثار استنكارًا دوليًا وتسبّب في جرح وإهانة مشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالم. كما حمّل أوغلو القيادة السياسية في الدانمارك المسؤولية الأخلاقية إزاء نشر الكتاب، معربًا عن استيائه وخيبة أمله إزاء نشر الكتاب رغم تلقي الحكومة الدانماركية رسائل من زعماء بعض الدول الإسلامية ومن الأمين العام للمنظمة تحثّها على التّدخل للحيلولة دون إعادة نشر هذه الرسوم. مؤكدا كذلك أن إعادة النشر يعد انتهاكا صارخا لنص المادة 20 من الاتفاقية الدولية لعام 1966 الخاصة بالحقوق المدنية والسياسية، بالإضافة إلى القانون الدانماركي الّذي ينص في مادته (140) على حماية المشاعر الدينية ضدّ السخرية، وفي مادته (266) على حماية الفئات من الازدراء بسبب دياناتهم وغيرها. وشدّد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي على أنّ نشر الكتاب يؤكّد من جديد قلق المنظمة من إساءة استخدام حرية التّعبير واستغلالها كوقود من قبل بعض الجماعات من أجل بثّ الكراهية ضدّ الإسلام والمسلمين في الغرب.