أشعلت التصريحات الصحفية التي أدلى بها "ناجي شحاتة" الشهير بقاضي الإعدامات ل "صحيفة الوطن" موجة من الجدل الواسع على صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، وهي التصريحات التي تخلى فيها "شحاتة" عن الثوابت والقيم التي يجب أن تتوفر في القاضي وأقحم نفسه في مجال السياسي وراح يوزع الاتهامات يمينًا ويسارًا كيفما شاء. تصريحات "شحاتة" لم تستمر أكثر من عدة ساعات على صحيفة الوطن ومواقع التواصل الاجتماعي، حتى ظهر "قاضي الإعدامات" على عدد من القنوات الفضائية الداعمة للانقلاب العسكري لينفي صحة ما نشرته "صحيفة الوطن" ويؤكد أنها تصريحات ملفقة ولم يتلفظ بها. مراقبون أكدوا أن نفي "شحاتة" السريع لتلك التصريحات يؤكد أنه شعر بالخطورة على مكانته بعد تلك التصريحات المثيرة للجدل، فسارع بالنفي ليخرج نفسه من تلك الورطة التي لاقت انتقادًا واسعًا من قبل معارضي الانقلاب العسكري ومؤيديه. وتستعرض "بوابة الحرية والعدالة" في هذا التقرير أبرز تلك التصريحات المثيرة للجدل: سعيد بكوني "قاضي الإعدامات" أبرز وأغرب تلك التصريحات ما قاله "ناجي شحاتة" أنه سعيد بإطلاق مصطلح "قاضي الإعدامات" عليه، زاعمًا أن جماعة الإخوان المسلمين هي من أطلقت عليه هذا الوصف لأنه يعمل بصحيح القانون بحسب زعمه". وقال شحاتة: "لأنني أعمل بصحيح القانون فلا يهمني ما يقولونه، وإلغاء محكمة النقض لأحكامي لن يصيبني بالإحباط، فأنا لديَّ شعور داخلي وقناعة بأنها وجهات نظر، ولأننا تعودنا من خلال العمل القانوني الاختلاف في وجهات النظر فمن الممكن أن نرى رأيًا قانونيًا، وترى دائرة أخرى رأيًا مختلفًا". وتابع قائلاً: "أٌعمل بصحيح القانون وإذا تيقنت من إدانة متهم، أصدر عليه أقصى عقوبة خاصة في جرائم الإرهاب، وإذا اهتز لديَّ الاعتقاد لمدة ثانية واحدة، وإذا اهتز الاطمئنان لأي دليل لن أحكم بالإعدام، الحكم لا يصدر بإرادة رئيس الدائرة وحده، وأنا معي عضوا الهيئة ولهما آراؤهما، وهما دائمًا بفضل الله آراؤهما مطابقة لرأيي، وإذا اجتمعت الآراء في اتجاه معين فهذه علامة من الله سبحانه وتعالى بأننا نسير في الطريق الصحيح. هجوم على محكمة النقض وهاجم شحاتة "محكمة النقض" قائلاً: "وأسهل شيء لدى محكمة النقض مقولة إن هناك فسادًا في الاستدلال وقصورًا في التسبيب" باحب أحمد موسى وقال شحاتة أنا باحب أحمد موسى لأن قلبه على البلد.. وتوفيق عكاشة "مُسلي".. وتامر أمين "متلون".. وشريف عامر "برادعاوي غتت" و"أكره" منى الشاذلي.. "ولو قتلوني ما أقولهاش كلمة". العليا للانتخابات كلت عليَّا فلوسي واتهم "شحاتة" اللجنة العليا لانتخابات العسكر بالنصب قائلاً: "حيل بينى وبين الإشراف على دائرة المرج، والكارثة أنني لم أتحصل على مستحقاتى المادية "كلوا عليَّا فلوسي"، والسبب في عدم حضوري أن المستشار عمر مروان أخبرني ليلة اليوم الأول من الانتخابات في مرحلة الإعادة، بوجود معلومات وردت إلى الأجهزة الأمنية تفيد بأن هناك خطورة على حياتي وتحذر من وجودي بالمرج، وسألني عن رأي" فأجبته: "ما دامت هذه رؤيتهم فعلاً فلا داعي لوجودي". لا يوجد تعذيب في السجون ورغم تكرار حوادث التعذيب في السجون زعم "شحاتة" أنه "لا يوجد بالسجون تعذيب نهائيًّا" ومنهج المتهمين في قضايا الإرهاب ثابت وواحد، ففي بداية كل جلسة يشكو من التعذيب الواقع عليه، لإيهام الرأي العام بأن هناك تعذيباً، والمتهمون يستغلون حضور المصورين والصحفيين للجلسات لنشر أكاذيبهم، لكن إجابة خالصة لوجه الله تعالى لا يوجد تعذيب يقع على المتهمين بالسجون، لأن الكل يرى ما يحدث الآن بالمحاكمات، الكل شاف رئيس الدولة السابق في الزنزانة وبيتحاكم فليس هناك من سيجازف بحياته ومستقبله ويعذب متهمًا من الممكن أن يتسبب له في مشكلة أو محاكمة، وللعلم 90% مما يذاع من فيديوهات مفبركة، ومعروف من وراء هذه الفيديوهات من الجماعات الإرهابية، ودعاة الفوضى من أصحاب الاتجاه الشيوعي، والاتجاه الاشتراكي، و6 إبليس، ومش عاوز أقول عليهم 6 أبريل، وكل هذا ناتج عن اعتقاد خاطئ منهم أن هذا تمهيد لأحداث ثورة 25 يناير وهذه أوهام وأحلام. 25 يناير "25 خساير"؟ ووصف قاضي الانقلاب بأن 25 يناير هي "25 خساير"، زاعمًا أنها هدمت الأخلاق بمصر والسبب الحقيقي وراء هذه التسمية جاء بعد مشاهدتي فيديوهات قضية أحداث مجلس الوزراء، وشاهدت المتهمين يرقصون بعد حرقهم تاريخ وتراث بلدهم في المجمع العلمي، وهم في منتهى السعادة وكان بينهم أحمد دومة، وكان شيئًا مُحزنًا.