تعيش مدينة شرم الشيخ حالة من العزلة بعد موجة الهروب الجماعي للسياح من المدينة التي تعج بالسياح من كافة الجنسيات ؛ وذلك بعد حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء الأسبوع قبل الماضي. وقالت صحيفة"ويست فرانس" إنه وبعد اثني عشر يومًا من حادث تحطم الطائرة الروسية في سيناء، هجر معظم السياح الروس والبريطانيون شرم الشيخ، تاركين فراغًا لا يرحم هذا المنتجع السياحي، فالحشود التي كانت تملأ شواطئ وشوارع المدينة تفرقوا تدريجيا، فالموسم السياحي، الذي كان بدأ لتوه، انطفأت أنواره. وأكدت وكالة أنباء " أسوشيتيد برس"، في تقرير لها، إن الحجوزات السياحية في منتجع شرم الشيخ بمصر وصلت إلى الحضيض في أعقاب حادث الطائرة الروسية المنكوبة التي تحطمت في سيناء نهاية الشهر الفائت وسط مخاوف من تزايد احتمالية سقوط الطائرة جراء تفجيرها بقنبلة، مشيرة الي أن 80% من الحجوزات تم إلغاؤها، في حين غادر 40% على الأقل من السياح شرم الشيخ منذ الحادث، وفقا ل "حسين فوزي" رئيس فرع غرفة المنشآت الفندقية في جنوبسيناء. وكان العديد من دول العالم قد اتخذت عقب الحادث ، قرارات بإجلاء رعاياها من مصر ، كان ابرزها روسيا وبريطانيا وبلجيكا ، الامر الذي سيكبد الاقتصاد المصري بخسائر فادحة. هذا ويتوقع مراقبون تأثر موسم السياحة أيضًا بسلسلة التفجيرات التي ضربت باريس، أمس، حيث توقع محمد غريب، نقيب المرشدين السياحيين العرب، أن يكون للهجمات التي شهدتها العاصمة الفرنسية باريس ، بالغ الأثر على السياحة في مصر، خاصة أن الفترة المقبلة تعتبر موسم لأجازات الكريسماس، مشيرًا إلى أن قيام بعض الوكلاء بإلغاء الحجوزات يعرض موسم الكريسماس لانتكاسة في أعداد السياح. وأكد عادل زكي، رئيس لجنة السياحة الدينية بغرفة الشركات السياحية، أن الحادث سيكون له مردود سلبي كبير على الحركة السياحية إلى مصر، حيث ينظر الغرب للشرق ككتلة واحدة، متوقعا تراجع أعداد السياحة الفرنسية في مصر بعد تلك الأحداث بنسبة لن تقل عن 60%، بخلاف باقي الدول الأوروبية التي بدأت الحديث عن تواجد تنظيم داعش بالمنطقة العربية وسيناء وحدود مصر مع ليبيا.