قلل الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميركية، من حصول مصر على مقعد غير دائم بمجلس الأمن. وأوضح أن عضوية مصر تأتي كممثلة للمجموعة الإفريقية التي لها عضوية دورية بالمجلس، ويتم تحديد الدولة التي تمثل المجموعة بالتناوب بين الدول الأفريقية الأعضاء، لافتا إلى أن التناوب يكون غالبًا على أساس الحروف الأبجدية، مؤكداً أن الأمر لا يعد إنجازًا كما يدعي بعضهم. وأضاف أستاذ العلوم السياسية في تصريحات صحفية اليوم الجمعة، أنه لم يكن هناك تنافس على مقعد شمال إفريقيا التي تمثلها مصر ولا المقاعد غير الدائمة الأخرى، مشيرًا إلى أن مصر ستمثل كلاً من القارة الإفريقية والمجموعة العربية بسبب انتهاء عضوية المملكة الأردنية الهاشمية. ويعزز رأي السيد صورة من خطاب الاتحاد الإفريقي لمجلس الأمن في يناير/ كانون الثاني 2015 بترشيح مصر منفردة للمقعد المخصص لشمال إفريقيا، وترشيح السنغال منفردة للمقعد المخصص لدول إفريقيا في جنوب الصحراء، لمدة سنتين، ما يعني أن الدولتين حصلتا على المقعدين من دون منافسة، ونتيجة التصويت الشكلي حصلت السنغال على 187 صوتًا ومصر على 179 صوتًا. وانتخبت مصر واليابانوالسنغال وأوكرانيا وأوروجواي يوم الخميس 15 من أكتوبر الجاري دون معارضة لمقاعد غير دائمة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لعامين بدءًا من أول يناير 2016 بحسب وكالة رويترز. وحصلت مصر على 179 صوتًا من الجمعية العامة المؤلفة من 193 عضوًا بينما حصلت اليابان على 184 والسنغال على 187 وأوكرانيا على 177 وأوروجواي على 179 صوتًا. وحلت هذه الدول محل تشاد وتشيلي والأردن وليتوانيا ونيجيريا في المجلس المؤلف من 15 مقعدًا بينهم خمسة مقاعد دائمة لكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا.