قال الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي بالرئاسة: إن الثورة المصرية لا بد أن يولد منها مشروع نهضوي كبير يحقق طموح المصريين في إعادة تخليق منظومة حضارية ترد الاعتبار لهذا الوطن، وإلى تاريخه، وترد للمواطن المصري حقه. وأوضح "ياسر علي" في أول مقال له في جريدة الأهرام اليومي أن هذا المشروع النهضوي لا بد أن يكون متعديا للأيدلوجيات والحزبيات والأفكار معبرا عن العقل الجمعي لأبناء الجماعة الوطنية المصرية، مع الاحتفاظ بحق كل طرف في الاختلاف في بعض الأدوات والوسائل والسياسات. وأضاف: أن منظومة التنمية الغربية الشاملة فى تخطيطها وتأسيسها تجاوزت نفس الخطوط، وهو ما عبر عنه ناعوم تشاوميسكى عندما قال: إن الأحزاب الغربية تآكلت أيديولوجيا وتعاظمت تنمويا حتى أصبح التباين بين الأحزاب المختلفة والقوى الفاعلة فى هذه المجتمعات هو مقدار ما تسهم به من أفكار وسياسات وأدوات فى إطار مشروع متكامل لنهضة شاملة، وفى إطار الكفاءات البشرية التى تملكها وتؤهلها لقيادة خطط التنمية والنهضة". وأكد أن الأمة المصرية مدعوة فى هذه الفرصة التاريخية من دورات التاريخ للتشبث بهذه النهضة، والعمل بكل طاقاتها لبناء وطن يتسع لكل أبنائه، ويتسع لتنوعهم واختلافهم فى إطار هدف جامع وعمل متصل وصولا إلى محصلة حضارية ونهضوية حقيقية، تقدم نموذجًا متميزا فى واقع مصر الإقليمى وفى محيطها العربى والإفريقي، مشددا على أن مصر قادرة على ذلك، والمصريون بمخزونهم الحضارى ووعيهم المتجذر سيبحرون معا إلى شاطئ أكثر رقيا وأكثر أمنا.