سجلت أسعار الحبوب فى السوق المصرية، ارتفاعا واضحا، خلال شهر مارس الجارى، تراوح ما بين 20 إلى 30 % بالمقارنة بالشهر الماضى، وذلك بسبب تفاقم أزمة الدولار فى السوق وفشل البنك المركزى فى التعامل مع الأزمة، فضلا عن اتخاذه إجراءات صارمة فى حركة تداول الدولار بزعم محاولة السيطرة على الأسعار. وكانت فى مقدمة سلسة ارتفاعات البقول، العدس "أبوجبة" حيث ارتفع من 12 إلى 18 جنيها، بينما ارتفعت الفاصوليا البيضاء المستوردة من 12 إلى 14 جنيهًا، والعدس الأصفر من 8 إلى 12 جنيها. وقال مستوردون إن سبب ارتفاع البقوليات يرجع إلى اختفاء الدولار من الأسواق، علما بأن أغلب البقوليات يتم استيرادها من الخارج. وقال أحمد يحيي -رئيس شعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية- إن اسعار تشهد ارتفاعًا في الوقت الحالي، نتيجة لنقص المعروض من المنتجات، خاصة بعد التوقف الجزئي في نسبة الاستيراد من الخارج، بسبب قرار البنك المركزي بتحديد سقف الإيداع للدولار. وأكد -فى تصريحات صحفية- اليوم، أن "القرار أحدث ارتباكا في السوق بأكمله، وليس فقط بمستوردي الحبوب، حيث أن المستوردين أصبحوا غير قادرين على دفع مستحقات الموردين من الشركات الأجنبية، مؤكدًا أن القرار أحدث شُحًا في المعروض".
يذكر أن مصر تستورد قرابة 65 % من احتياجاتها من البقوليات من الخارج، حتى الفول والعدس الذى يعد من من أكثر الأكلات انتشارا فى مصر، يتم استيرادها من إنجلترا وفرنسا وكندا وتركيا، وهى أسواق مرتبطة بالأسعار العالمية وسعر الدولار، الذى أطاح بالجنيه المصرى فى الأشهر الأخير بسبب سياسات البنك المركزى والحكومة الفاشلة.