قال موقع "ديبكا" الإسرائيلي: إن هناك تغيرًا حادًا في السياسة الإسرائيلية تجاه بشار الأسد، وإن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ مؤخرًا انطلاقًا من هضبة الجولان المحتلة شن عمليات ضد من أسماهم الموقع ب"المسلحين الإسلاميين" بمدينة القنيطرة الحدودية والذين يخوضون معارك ضارية ضد جيش بشار النظامي. وزعم الموقع الصهيوني والقريب من الاستخبارات الإسرائيلية؛ أن هذا التغير في سياسة تل أبيب حدث بعد أن اتضح أن معظم من وصفهم الموقع بالمتمردين الذين ينفذون عمليات ضد مليشيات بشار الأسد في القنيطرة منذ يونيو الماضي، ينتمون لتنظيم جبهة النصرة، وأحرار الشام".
وأشار "ديبكا" إلى أن هناك 10 آلاف مقاتل اليوم في القنيطرة -حسب وصفه- من بينهم 5 آلاف ينتمون لجبهة النصرة، في حين أن هناك 25% فقط أي ما يوازي 2500 مسلحا فقط ينتمون للمليشيات "المعتدلة" التي تم تدريبها من قبل الجيشين الأمريكي والأردني في معسكرات التدريب بالأردن.
الموقع القريب من الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (أمان) قال: إن هذا الوضع لم يكن قائما قبل 4 شهور عندما بدء من أسماهم ب"المتمردون" هجماتهم في المنطقة الواقعة بهضبة الجولان، حيث كان معظم المقاتلين وقتها تابعين للمليشيات الموالية للغرب، على حد زعم الموقع، لافتا إلى أن هذا الواقع قد تغير انطلاقا من عدة أسباب أهمها نجاح" النصرة" في استقطاب عدد كبير من مقاتلي هذه التنظيمات، لا سيما مع فشل معظمها خلال العام الأخير في تحقيق تقدم على الجيش السوري وقوات حزب الله وإيران.
وأضاف الموقع: "تفيد مصادرنا الاستخبارية بأنه في مقابل هذا التحول في تشكيلة قوات المتمردين في الجولان السوري، خاصة في منطقة القنيطرة، طرأ تغير في الموقف الإسرائيلي ونظرة جيش الاحتلال الإسرائيلي لمن أسمتهم بالقوات المتمردة الموجودة بالقرب من السياج الإسرائيلي".