اندمج عدد من تشكيلات المعارضة المسلحة، اليوم الأحد، في ريف إدلب، تحت مسمى "الفيلق الخامس" التابع ل "الجيش الحر"، بهدف إسقاط نظام بشار الأسد وتحقيق الأمان للشعب السوري، في حين واصلت قوات النظام غاراتها الجوية على محافظة الرقة شرقي البلاد. وقال قادة الفصائل العسكرية في بيان، إنه "تم اعتماد علم الثورة السورية كراية واحدة لجميع تشكيلات الفيلق، والعمل ضمن هيكلة عسكرية واحدة يقودها مجلس عسكري مشترك، مهمته الأساسية إسقاط نظام بشار الأسد وتأمين الاستقرار والأمان للشعب السوري".
ودعت قيادة الفيلق الذي يضم الفرقة "13"، والفرقة "101 مشاة"، وألوية "فرسان الحق"، واللواء "الأول"، ولواء "فرسان الحق"، ولواء "صقور جبل الزاوية"، الفصائل كافة العاملة على الأراضي السورية إلى التوحد والعمل المشترك.
وفي هذا الإطار، قال قائد لواء "فرسان الحق"، المقدم فارس البيوش ل"العربي الجديد"، إن "هذه الخطوة تأتي ضمن العمل من أجل التجمّع، بغية تشكيل جيش موحد ضد قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، وكل من يقف في وجه الثورة السورية".
وأوضح البيوش، أن "أي منطقة عسكرية في إدلب حالياً، وفي سورية لاحقاً، هي هدف حتى تحرير كل التراب السوري"، ونفى الأنباء عن تلقي "الفيلق" دعماً أميركياً للمشاركة في الحلف الدولي الذي أعلن عنه الرئيس الأميركي بارك أوباما للقضاء على "داعش" في سورية والعراق.
وسبق أن شُكّلت الكتائب العسكرية في مدينة سرمدا في ريف إدلب "مجلس قيادة الثورة"، أمس السبت، بناء على توجهات المجلس الأعلى للثورة السورية، واستكمالاً لمبادرة "واعتصموا".
ميدانياً، يشهد ريف إدلب تطورات مهمة لصالح المعارضة، بعد بدء معركة "الجسد الواحد" قبل نحو شهر، والتي مكنت المعارضة من السيطرة على عدد من حواجز قوات النظام قرب معسكري وادي الضيف والحامدية، بينما بدأت قبل نحو أسبوع معركة جديدة تحت شعار "الجيش الواحد"، بهدف فتح طريق يمتد من إدلب حتى حماة.