أكدت مصادر إعلامية سورية مقتل وإصابة العشرات من مسلحى جبهة النصرة وأحرار الإسلام فى انفجار معمل لتصنيع الصواريخ فى بلدة سرمدا بريف إدلب، يأتى ذلك فى الوقت الذى تدور فيه معارك عنيفة فى حى التضامن جنوبى العاصمة دمشق بين جيشى النظام والحر. وفى الوقت نفسه، أفاد ناشطون سوريون أن 30 عنصرا من القوات الحكومية قتلوا أمس على حاجزى ديمان والحسينية جنوبى المسيفرة فى ريف حلب. وفى دمشق، أكد شهود عيان أن الطيران الحربى للجيش السورى قصف بالبراميل المتفجرة بلدة مورك بريف حماة، فى حين ذكرت مصادر إعلامية أن الجيش الحر اقتحم بلدة «جرابلس» فى ريف حلب و وقتل 17 عنصرا من تنظيم (داعش). وفى الوقت نفسه، أكد المرصد السورى لحقوق الانسان أن مروحيات جيش النظام ألقت أيضا براميل متفجرة بالقرب من مدينة يبرود التى تعد معقلا لمقاتلى المعارضة فى منطقة القلمون أمس، بعد ثلاثة أسابيع من هجوم على هذه المدينة الاستراتيجية القريبة من الحدود اللبنانية. ومن جهة أخرى، أفاد مصادر فى المعارضة بالعثور على مقبرة جماعية بعد انسحاب عناصر داعش من بلدة «ماير» بريف حلب، فيما أكد معارضون آخرون مقتل 30 شخصا فى صفوف القوات الحكومية فى اشتباكات اندلعت مع الجيش الحر فى محافظة حلب شمال سوريا. وعلى صعيد آخر، أمهلت فصائل المعارضة السورية المقاتلة فى مخيم اليرموك الحكومة السورية 24 ساعة للالتزام بشروط الهدنة الإنسانية قبل أن تعود للقتال مجددا. وأرجعت المعارضة هذه التطورات إلى عدم التزام الحكومة السورية بالهدنة التى انسحبوا على أساسها وتم إقامة منطقة عازلة منزوعة السلاح والتمركز، بالإضافة إلى اعتقال عشرات المدنيين خلال عملية استلام المعونات وعدم فتح الطريق الآمن لعودة الأهالى إلى المخيم ومنع دخول المساعدات والمواد الغذائية بشكل كاف لكل المحاصرين، ما أدى لتفاقم الوضع الإنساني. ومن ناحية أخرى، أكد وزير الدفاع فى حكومة المعارضة السورية أسعد مصطفى أن المعارضة قدمت ضمانات لاصدقاء سوريا بعدم وصول السلاح إلى الجماعات المتطرفة فى البلاد. وقال مصطفى فى تصريحات صحفية له أمس أكدنا لاصدقاء الشعب السورى التزامنا بأن السلاح سيقتصر استخدامه على قتال القوات الحكومية وتنظيم (داعش) الذى يدعمها نظام بشار الأسد. وفى واشنطن، أدانت الخارجية الامريكية تعرض المسيحيين والاقليات الاخرى لتهديدات من جانب الجماعات المتطرفة فى سوريا, مشيرة الى اجبار «داعش» المسيحيين على دفع الجزية أو التعرض للقتل.